ضرب محمد شومان ابن مركز الزرقا بمحافظة دمياط، أروع الأمثلة فى تحدى الإعاقة وتحويلها إلى حافز لتحقيق التفوق فى مجال الرياضة وتحديداً لعبة الكاراتيه، وأصبح مثلا وقدوة لشباب بلدته.
يقول محمد شومان البالغ من العمر 35 عاما لـ"اليوم السابع"، "كنت أمارس لعبة الكاراتيه قبل الحادث الذى تعرضت له عام 2013، وكنت أحلم أن أكون بطلا، ولكن الحادث غير أحلامى، وهو حادث تصادم توك توك مع سيارة كانت مسرعة تسبب فى إصابة بالغة بالفقرات السابعة حتى التاسعة بالعمود الفقرى وتهتك بالنخاع الشوكى، مما أفقدنى الحركة، وكنت فى هذا التوقيت قد حققت نجاحا فى لعبة الكاراتيه حتى وصلت إلى الحزام الأسود".
ويضيف محمد شومان، "وبعد الحادث قررت أن أتغلب على عجزى وإعاقتى، خاصة بعد أن أخبرنى أحد الأطباء بمستشفى الطوارئ بأننى سأظل عاجزا مدى الحياة، ولن أستطيع التحرك أو حتى الجلوس، وحدثت مشادة كلامية بينى وبينه وقلت له أنت مجرد سبب ولن تتدخل فى قدرة الله وإرادته، وقررت أن أهزم العجز وأحوله إلى نجاح، وقررت العودة إلى ممارسة رياضتى المفضلة".
وأوضح "بدأت أمارس رياضة الكاراتيه على الكرسى المتحرك والحمد لله حققت بها نجاحات منها مركز أول محافظة بأول بطولة دخلتها والمركز السادس على مستوى الجمهورية، وهذا كان التحدى الأكبر لى وأملى تمثيل مصر فى بطولات عالمية والسفر إلى بطولة طوكيو".
وتابع "أن التحفيز ومساندة أهل بلدى هو أكبر سند لى خاصة عندما يتم تكريمى فى أى مناسبة، وكانآ خرها تكريمى كأحد أبناء مركز الزرقا فى مركز شباب شرمساح ومنحى درع التفوق الرياضى".
وأقول لأى شخص ابتلاه الله بإعاقة بأنها اختبار من ربنا ولا تقف عندها مكتوف الأيادى، ولكن تحدى إعاقتك وتحدى نفسك وحقق حلمك حتى تشعر أنك إنسان له دور بالمجتمع.
ويطالب محمد شومان وزير الرياضة بمزيد من الاهتمام بمتحدى الإعاقة وتوفير كافة الفرص اللازمة لهم لممارسة الرياضة وتحقيق بطولات عالمية باسم مصر، مشيرا إلى أن متحدى الإعاقة إحيانا يحقق بطولات قد لا يحققها الأصحاء.
اللاعب محمد شومان
محمد شومان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة