على الرغم من نهج الانعزالية الذى سلكه أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، منذ قدومه إلى البيت الأبيض، وتعبيره المتكرر عن عدم رغبته فى التدخل فى الشرق الأوسط، إلا أن الوجود العسكرى الأمريكى فى المنطقة تقريبا لم يتغير فى عهد ترامب، بحسب ما تقول دورية "فورين أفيرز" الأمريكية.
وتوضح الدورية الأمريكية فى تقرير لها هذا الشهر، أن الوجود العسكر الأمريكى فى الشرق الأوسط لم يتغير كثيرا فى عهد ترامب، فلا يزال هناك المئات من القوات الأمريكية فى سوريا مع عدم وجود موعد نهائى محدد لها، وهو ما يتجاوز السبب الأساسى لتواجدها، وهو محاربة داعش.
ورغم ما ورد فى تقرير لستراتيجية الدفاع الوطنية الأمريكية لعام 2018، والذى كشف نية إدارة ترامب بإعادة تركيز الجيش الأمريكى على منافسة القوى العظمى، إلا أن التواجد البرى للقوات الأمريكية الأمريكية فى الشرق الأوسط لا يزال مستمر نسبيا ودائما على ما يبدو.
وما تغير هو حجم الجهود المدنية عن معظم الإدارات السابقة، والتى كانت تصاحب كل وجود عسكرى. فقد تركت إدارة ترامب عدد من المناصب الشاغرة للوظائف المدنية الرئيسية وقلصت برامج المساعدة وركزت على العلاقات الشخصية رفيعة المستوى على حساب الروابط الأوسع. وقد وصف بعض الخبراء نهج إدارة ترامب بالهيمنة غير الليبرالية، أى التفوق العسكرى المحاط بالإشراف الدبلوماسى.
ولفت التقرير إلى أن الوجود العسكرى الأمريكى يتوسع فى بعض الدول مثل الأردن، حيث أن الانسحاب المخطط له من سوريا قد أدى إلى توسع هادئ لكنه كبير فى المنشىآت الأردنية التى يستخدمها الجيش الأمريكى، كما وقع البنتاجون اتفاقا مطلع العام لتوسيع قاعدة العديد فى قطر.