صدر حديثًا العدد الثامن، أغسطس 2019، من مجلة "ميريت الثقافية" الشهرية الإلكترونية التى تصدر عن دار ميريت للنشر ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، وضمت ثمانية عشر مقالًا نقديًّا عن رواية "سيدات القمر" للروائية والقاصة العمانية جوخة الحارثى، التى فازت ترجمتها الإنجليزية – التى أنجزتها مارلين بوث- بجائزة المان بوكر عام 2019، وهى من أهم الجوائز الأدبية فى العالم.
مقال رئيس التحرير دار حول الرواية وأسباب فوزها، بعنوان : "عن سيدات القمر.. كيف يروننا؟ وكيف نرى أنفسنا؟" جاء فيها: "الغرب يريد أن يعرفنا، ويكفى أن تعرف حيرته إذا تابعت ردود أفعالنا على فوز "سيدات القمر" بـ"المان بوكر" العالمية، من الاستحسان المطلق إلى الرفض المطلق، فثقافتنا فى العموم ثقافة مطلقات لا مكان فيها للنسبى والظنى، لأنها تمتلك إجابات عن كل الأسئلة الحاضرة والماضية والمستقبلية".
ملف "رؤى نقدية" احتوى على سبع مقالات: سرد هادر وفسيفساء زاخرة ونفوس عالقة للدكتور بهاء الدين محمد مزيد، التجدد والاختلاف في بنى الشخصيات الفنية للدكتور محمد سمير عبد السلام، خوجة الحارثي تبحث عن الأرواح المشطورة للدكتور ممدوح فرّاج النابي، بين جماليات السرد وإشكاليات المضمون للدكتور إكرامي فتحي، سيدات القمر يتمردن على قيود الأرض للدكتورة غادة كمال سويلم، التربُص بالآخر وانغلاق الذات.. رؤية نفسية لرشا الفوال، طوق الحمامة والزهرة الخرساء والفراشة السوداء للدكتور هانى حجاج.
و"الملف الثقافي" جاء بعنوان (سيدات القمر.. تفكيك مركزية السرد العربي)، وضم أحد عشر مقالًا: القرية مخزون التاريخ وتحولاته بقلم عزيزة عبد الله الطائي (من سلطنة عمان)، مفردات الفولكلور في سيدات القمر للدكتورة آسية البوعلي (من سلطنة عمان)، مرجعية التراث الشعبي في سيدات القمر للدكتورة فريدة مقلاتي (من الجزائر)، الحكائية محتوى جمالي يحرك البنية العامة للسرد بقلم ثاني جمعة الحمداني (من سلطنة عمان)، قراءة سيميائية لرواية سيدات القمر لسعيد الصلتي (من سلطنة عمان)، "سيدات القمر" بين البحث والروي للدكتورة عبير خالد يحيي (من سورية)، الأجرام السماوية.. تنال الجائزة الدولية لأسماء بوخمسين (من السعودية)، بين فسحة الحلم وضيق الواقع لرحمن خضير عباس (من العراق)، لماذا جوخة الحارثي؟ لشوقي عبد الحميد يحيى، "سيدات القمر" تُبرز زخم التقاليد الأدبية العربية بقلم ويل هاريس- ت: طارق فراج، وتقرير نقدي قصير عن رواية نارنجة لعاطف عبد العزيز الحناوي.
باب "نون النسوة" قدم ملفًا صغيرًا عن ديوان "ما يبقى من الوزن الزائد" الذي صدر حديثًا للشاعرة هبة عصام، وضم مقالين: كابوسية المضمر وتعددية الأفق الشعري لأسامة جاد، غرفة مغلقة على العالم لعمر شهريار، بالإضافة إلى مجموعة قصائد للشاعرة بعنوان "كَـ نومٍ يفتحُ عينيهِ".
باب "تجديد الخطاب" احتوى على حوار أجراه سمير درويش مع الكاتب والروائي حامد عبد الصمد بعنوان "حين يتحول الإيمان إلى سلاح ضد المختلفين تبدأ المشكلة!"، ومقال لحمدي أبو جليل بعنوان "شيوخ المضيرة".
أما باب "حول العالم" فاحتوى على ترجمات ثلاث: الدكتور عادل ضرغام ترجم مقالًا نقديًّا لإيريك سشلنغ بعنوان "أمبرتو إيكو بين ما بعد الحداثة والسرد"، وترجم إبراهيم درغوثي (من تونس) قصائد لثلاثة شعراء من بنجلاديش، وترجم محمد محمد السنباطي قصيدة "صلاة خضراء" لكارلوس فرنسيسكو مُونْيْ.
باب "ثقافات وفنون" نشر حوارًا أجرته رشا حسني مع المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين بعنوان "القضية الفلسطينية تراجعت في وجدان الشعوب العربية"، وفي "رأي" كتب د.صلاح عبد الستار الشهاوي عن "اللغة العربية لغة الحب"، وفي "راديو" كتبت لنا عبد الرحمن (من لبنان) حكايات الراديو بين الخيال والحقيقة، وفي "تراث الثقافة" تعيد المجلة نشر مقدمة الدكتور طه حسين لكتاب "أضواء على السنة المحمدية" لمحمود أبو رية، وفي "آثار" كتب د.رضا عبد الرحيم عن الجبانات الصخرية بهضبة الجيزة، وفي "كتب" مقال د.خالد كاظم أبو دوح عن كتاب مشاكلة الناس لزمانهم وما يغلب عليهم في كل عصر، ومقال إينانة الصالح (من سورية) عن رواية حربلك التي تقول ما يفوق القيمة المكتوبة.
ضم العدد 20 قصيدة للشعراء: جمال القصاص، محمد جبر الحربي (من السعودية)، سامي مهنا (من فلسطين)، نمر سعدي (من فلسطين)، محمد أبو زيد، جيهان بركات، ياسر محمود إسماعيل، فراس سليمان (من سورية)، ريتا الحكيم (من سورية)، زين العابدين الضبيبي (من اليمن)، صباح الدبى (من المغرب)، دارين أحمد (من سورية)، بهاء إيعالي (من لبنان)، لطفي العبيدي (من تونس)، أحمد أنيس، فتحي مهذب (من تونس)، محمد الشميري، فؤاد حجاج، عبده الزرّاع، ومحمد الحدينى.
كما احتوى على 10 قصص لكل من: حجاج أدّول، عائد خصباك (من العراق)، فصل من رواية علي لفتة سعيد (من العراق)، طارق إمام، محمود الريماوي (من الأردن)، فصل من رواية أدهم العبودي، عبد العظيم فنجان (من العراق)، حسن السلمان (من العراق)، حسام الزمبيلي، ورشا سنبل.
واحتفت المجلة وأعادت نشر تدوينات للدكتور ربل داغر (من لبنان)، ود.فاطمة قنديل، ود.حاتم حافظ، وسمير المنزلاوي، وغادة نبيل، ود.نانسي إبراهيم، وعلوان الجيلاني (من اليمن).
هيئة تحرير "ميريت الثقافية" تتكون من: سمير درويش رئيس التحرير، عادل سميح نائب رئيس التحرير، سارة الإسكافي مدير التحرير، رنا أشرف المنفذ الفني، وصاحب العدد لوحات الفنان والنحات أوزوالدو جواياسامين من الإكوادور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة