قال وزير النقل البحرى اليونانى يانيس بلاكيوتاكيس اليوم الثلاثاء، إن الناقلة الإيرانية التى كانت محتجزة فى جبل طارق لم تقدم أى طلب رسمى للسلطات اليونانية حتى الآن لترسو فى ميناء كالاماتا اليونانى.
وأكد بلاكيوتاكيس - فى تصريح أوردته صحيفة "كاثمرينى" اليونانية- أن وزراتى الخارجية والنقل البحرى فى اليونان تراقبان الموقف عن كثب.
وكان المسئول عن ميناء كالاماتا اليونانى جيانولا نيكولاوس قد صرح أمس بأن الناقلة الإيرانية لن تتمكن من دخول الميناء وذلك رغم أنها تعطى إشارة بأنها متوجهة إليه، موضحا أن الميناء لا يمكنه التعامل مع سفن ذات غاطس يتجاوز ثمانية أمتار بينما يصل غاطس الناقلة إلى حوالى 22 مترا، والغاطس هو مقياس عمق السفينة عندما تكون بكامل حمولتها.
وأضاف نيكولاوس أن السفن التى يتجاوز طولها 120 مترا لا تدخل الميناء أيضا، ويتجاوز طول الناقلة الإيرانية 330 مترا، موضحا أن ناقلات النفط تتوقف أحيانا خارج الميناء للتزود بالمؤن أو تبديل الأطقم إلا أنه لا توجد بالميناء مرافق مؤهلة لاستقبالها، والميناء متخصص بصورة كبيرة فى استقبال القوارب الشراعية والسفن السياحية.
يُشار إلى أن ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1 (جريس 1 سابقا) تم إطلاق سراحها بعد احتجازها فى جبل طارق التابعة لبريطانيا بمساعدة البحرية البريطانية يوم 4 يوليو، بعد أن أشارت حكومة جبل طارق إلى أن الناقلة تحمل نفطا ستوجهه إلى سوريا وهو ما يعد خرقا لعقوبات الاتحاد الأوروبى.
وتحمل الناقلة نحو مليونى برميل نفط قيمته عشرات الملايين من الدولارات الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت باستمرار احتجاز السفينة لأنها تابعة للحرس الثورى الإيرانى والتى تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، إلا أن حكومة جبل طارق رفضت طلبها لأنها ملتزمة بقانون الاتحاد الأوروبى.
