تشير الأبحاث إلى أن الأعاصير المدارية وغيرها من ظواهر الطقس القاسية قد تشكل مستقبل أكثر عدوانية للعناكب فى محاولة التأقلم مع الأحداث التى تمر بها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن العناكب العدوانية مثل Anelosimus studiosus ، التي تعيش على طول سواحل الخليج والأطلسي للولايات المتحدة والمكسيك لديها أفضل احتمالات البقاء، حيث يحذر الباحثون من أن الرياح العاتية يمكن أن تهدم الأشجار وتنشر الحطام عبر أرض الغابات.
وأضاف الباحثون، أن هذا يغير جذريًا فى موائل الأنواع العنكبوتية ويعيد تشكيل الضغوط التطورية على مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية الموجودة في هذا النظام البيئي.
وفحص باحثون من جامعة ماكماستر مستعمرات الإناث في العنكبوت المعروف باسم Anelosimus studiosus، حيث يعيش هذا النوع على طول سواحل الخليج والأطلسي في الولايات المتحدة والمكسيك، مباشرة في مسار الأعاصير المدارية التي تتشكل في الحوض الأطلسي من مايو إلى نوفمبر.
ويقول المؤلف الرئيسي جوناثان برويت، عالم الأحياء التطوري في جامعة ماك ماسترز: "من المهم جدا فهم الآثار البيئية لأحداث الطقس على التطور والانتقاء الطبيعي، فمع ارتفاع مستوى سطح البحر، ستزيد نسبة حدوث العواصف المدارية فقط، ونحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مواجهة الآثار البيئية والتطورية لهذه العواصف على الحيوانات والحشرات.
وحددت الدراسة ما إذا كان الطقس القاسي قد تسبب في انتشار سمات العنكبوت الخاصة على الآخرين، وفي هذه الحالة درسوا المناطق المضطربة في عام 2018 من قبل العاصفة شبه الاستوائية ألبرتو، وإعصار فلورنس وإعصار مايكل، وكانت النتائج هى رصد استجابات تطورية قوية.