أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، بأن بريطانيا تريد إبرام اتفاق سريع لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن لابد من التخلي عن البند "غير الديمقراطي" الخاص بترتيب الحدود الأيرلندية لتفادي الخروج دون اتفاق.
وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تصويت المملكة المتحدة لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لم تتضح بعد الشروط التي سينسحب على أساسها ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد من التكتل الذي انضم إليه عام 1973.
ويراهن جونسون، وهو مؤيد للانسحاب فاز برئاسة الوزراء قبل شهر، على أن خطر وقوع اضطرابات في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "دون اتفاق" سوف يقنع ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق في اللحظة الأخيرة ليلائم مطالبه.
وقال جونسون للصحفيين في مقر المستشارية الألمانية في برلين "هناك مجال واسع لإبرام اتفاق...أريد فقط أن أكون واضحا تماما مع جميع أصدقائنا الألمان ومع الحكومة الألمانية بأننا في المملكة المتحدة نريد اتفاقا".
وأضاف وهو يقف بجانب ميركل "نحتاج إلى إزالة الترتيب (الخاص بالحدود الأيرلندية)... إذا استطعنا فعل ذلك، فأنا متأكد تماما من أننا نستطيع المضي قدما معا".
لكن ميركل أمهلت جونسون 30 يوما للخروج بحل بديل لأزمة ترتيبات الحدود الأيرلندية، فاتحة بذلك الباب أمام إمكان التوصل إلى اتفاق. وقالت ميركل، أقوى زعيمة أوروبية، "قيل إنه ربما نجد حلا خلال عامين. لكن بإمكاننا أيضا التوصل إلى واحد في الثلاثين يوما المقبلة، ولم لا؟".
وفي حين لا يتبقى سوى عشرة أسابيع على موعد المغادرة المقرر، قال الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا إنه لن يتفاوض مجددا على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي وإنه سيدعم أيرلندا التي تنتمي لعضويته.
وعندما وصل جونسون، صاح محتجون خارج بوابات المستشارية "أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
ووعدت ميركل بمناقشة "حلول عملية" لسياسة تأمين الحدود الأيرلندية أو الترتيب الخاص الذي يقول جونسون إنه غير مقبول.
وقبل جولته الخارجية الأولى كرئيس للوزراء، قال جونسون إن الاتحاد الأوروبي كان "سلبيا بعض الشيء"، لكن يمكن التوصل إلى اتفاق. وأكد على أن المملكة المتحدة ستنسحب من دون اتفاق في حال عدم إبرامه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة