قال بنك الاستثمار فاروس، إن إجمالي مبيعات شركات الأسمنت انخفض على المستوى المحلي والصادرات بنسبة 3.3% سنويًا في النصف الأول من عام 2019، رغم النمو الذي شهدته أحجام المبيعات في شهر يونيو بنسبة 4.5% على أساس سنوي.
وأرجع فاروس، فى تقرير بحثى، أسباب تراجع المبيعات إلى تأثير شهر رمضان، حيث ظل متوسط سعر البيع مستقرًا في الربع الثاني 2019، وهو اتجاه يتوقع أن يستمر خلال العام المالي 2019، وبلغ متوسط معدل الاستخدام في القطاع 52%، ليشكل مزيدًا من الضغوط على شركات القطاع وأسعار البيع.
ويرى فاروس، أن الحل لانتعاش شركات الأسمنت، هو ارتفاع عملية الطلب على الأسمنت بنسبة 47% تقريبًا من أجل أن تتحسن ديناميكيات القطاع أي ما يعكس معدل استخدام نسبته 85%، وهو الشيء الذي يصعب تحقيقه على المدى القصير، ولذا توقع أن الديناميكيات الحالية ستجبر الشركات التي ترهقها الديون وينخفض فيها مستويات الكفاءة على الخروج من السوق (أي من الممكن أن بتخارج من السوق شركات بإجمالي طاقة انتاجية يصل إلى 6 مليون طن خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة)، ومع ذلك، يعتقد أن الأسعار الحالية ستجذب المستثمرين أصحاب الرؤية طويلة المدى.
ونصح فاروس، المتعاملين بالبورصة، بالتركيز على الشركات التي تدير عملياتها التشغيلية عند الحد الأدنى من منحنى التكلفة النقدية مثل شركة العربية للأسمنت، أو الشركات التي لديها وفرة نقدية مثل شركة مصر بني سويف وشركة السويس للأسمنت في حالة أن الشركة نجحت في تحرير قيمة أصولها غير المستغلة، منوهة إلى أنها استبعدت شركة جنوب الوادي للأسمنت بسبب أن محفظتها تشكل نسبة كبيرة من قيمتها السوقية، ولذا تم حذفها من أولى الخيارات المرشحة للصعود نظرًا لعدم كفاءتها.
وأوضح فاروس، أن إيرادات الربع الثاني من العام للشركة العربية للأسمنت بلغ 772 مليون جنيه، لترتفع سنويًا 6.1%، وتنخفض ربعيًا 6.7%، تحسن هامش مجمل الأرباح على أساس ربعي بعدما وصل إلى 6.6% بالمقارنة مع 5.3% في الربع الأول لعام 2019، 16.2% في الربع الثاني لعام 2018، رغم أن أسعار البيع ظلت مستقرة تقريبًا، جاء هذا التحسن كنتيجة لانخفاض التكلفة النقدية للطن، ومن المتوقع أن يشهد هذا الوضع مزيدًا من التحسن عند بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية في الربع الرابع 2019.
وأشار إلى أن الشركة أفصحت أن صافي الدخل لمساهمي الشركة وصل إلى 19 مليون جنيه بفضل تسجيل أرباح فرق عملة بقيمة 26 مليون جنيه خلال الربع، في حالة عدم وجود أرباح فرق العملة، لسجلت الشركة صافي خسائر لمساهمي الشركة بقيمة 7.3 مليون جنيه.
يتداول سهم العربية للأسمنت حاليًا عند 9.3 مرة كمضاعف ربحية لعام 2019، و3.8 مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، و31 دولار كقيمة منشأة/للطن.
أما السويس للأسمنت، فبلغت إيرادات الشركة في الربع الثاني 1,514 مليون جنيه، منخفضة 17.6% على أساس سنوي، و16.8% على أساس ربعي، امتد تأثير تسجيل مجمل الخسائر إلى الهوامش، حيث بلغ هامش مجمل الخسائر 2.5% في الربع الثاني مقابل 1.4% في الربع الأول، وسجل صافي الدخل، هو الآخر، خسائر بقيمة 506.5 مليون جنيه، مقابل صافي ربح بقيمة 213.1 مليون جنيه في الربع الأول 2019.
ومن الجديد بالذكر أن بيع مصنع المنيا للأسمنت الأبيض ساهم في صافي الأرباح المسجل في الربع الأول 2019، وكان من الممكن أن تسجل الشركة إضمحلال في قيمة الإستثمار جراء إغلاق مصنع طرة في الربع الثاني 2019، حيث أن قيمته في دفاتر الربع الأول بلغت 783 مليون جنيه.
وتوقع فاروس، أن تستمر وتيرة تسجيل شركة السويس للأسمنت مجمل خسائر، كما تتوقع أيضًا أن يظل صافي الدخل في موقف سلبي، ما لم تُقدم الشركة على تسييل قطة أرض طرة.
ويتداول سهم الشركة حاليًا عند 1.2 مرة كمضاعف ربحية لعام 2019، و 1.4مرة كقيمة منشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، و9 دولار كقيمة منشأة/ للطن.
