- هذا هو السر وراء نقص وزنى بهذا الشكل.. وعانيت كثيرا بعد اتهامى بتعاطى المخدرات
لماذا قررت تأجيل طرح ألبومك «معرفة قديمة» أكثر من مرة؟
أجلت طرح الألبوم أكثر من مرة بسبب التأخير فى الانتهاء منه، وجزء كبير من هذا التأخير وراءه الوضع الصحى الذى تعرضت له، فآخر ألبوماتى كان عام 2014، وكنت أريد أن أعود بألبوم مهم، إضافة إلى أن اختيار الأغنيات تطلب وقتا طويلا للوقوف على شكل الأغانى وطريقة تنفيذها، وحقيقة أنك تقدم أغنية بشكل مميز أصبح أمرا صعبا جدا، خصوصا فى ظل تطور الموسيقى الذى يتجدد بشكل يومى.هل من ضمن أسباب التأجيل هو الإنتاج وميزانية الألبوم، خاصة أن الإنتاج الغنائى أصبح يواجه معوقات كثيرة؟
صناعة الموسيقى والألبومات فى مصر للأسف انهارت تدريجيا، وكادت تختفى وبالطبع لم يصبح هناك شركات إنتاج، وأى مطرب لديه القدرة المادية على الإنتاج أصبح ينتج لنفسه حتى ولو أغنية سينجل، وبالطبع الإنتاج جزء من أسباب التأخير، ففى بداية الأمر كنت أعمل على الألبوم وحيدا إلى أن دخلت الشركة المنتجة للألبوم كشريك فى الإنتاج، بالطبع الوسط الموسيقى يعانى بشكل كبير بسبب تحميل الأغانى من المواقع الإلكترونية المختلفة، وقدرة مستخدمى الإنترنت على الاحتفاظ بالأغنيات دون رقيب ودون حساب، لأن المنتج يتحمل خسائر كبيرة بسبب المواقع غير الشرعية التى تقوم بنشر محتوى الألبومات، وفى المقابل لا يرد للمنتج ما دفعه لإنتاج هذا المحتوى، لذا يجب أن يكون هناك تحكم فى قدرة مستخدمى الإنترنت على تحميل الألبومات.ما هو السر فى أن الفترة الزمنية بين كل ألبوم وآخر تقوم بطرحه، تكون 5 سنوات؟
لا يوجد سر فى ذلك، فالأمر بالكامل مجرد صدفة بحتة وغير مقصودة، فمؤخرا عندما نظرت بتمعن إلى تواريخ طرح ألبوماتى وجدت بالفعل أن المدة 5 سنوات، ولكن أرى أنه حاليا أصبح صعبا جدا أن تقدم ألبوما بجودة عالية دون الحصول على وقت كاف لتقديم أغنيات بشكل مرضٍ لشخصيتك الفنية، وهو ما جعل جزءا كبيرا من المطربين يعتمدون على الأغانى السينجل.كيف تخطط لنفسك أثناء تحضير الألبوم وما هى الاعتبارات التى تضعها أمامك؟
لا أضع أى اعتبارات فى تحضيرى للألبومات، فلا أنظر لموعد الطرح، ولا لتقديم أغان مناسبة للصيف والساحل، لأن من ينظر إلى تلك الأمور يقدم أعمالا تجارية، أما أنا فأبحث عن التنوع والأغانى التى تلمس إحساسى، ليس بالضرورة أن أقدم أغانى عن تجارب شخصية، ولكن يجب أن تلمس روحى وأصدقها، إضافة إلى أننى أحاول دوما أن أرضى جميع الأذواق فى ظل التطور الموسيقى الحاصل حاليا، فهناك العديد من الأغانى عملت عليها ومع مرور الوقت قمت بإعادتها مرة أخرى، وهناك أفكار نتيجة تأخر طرح الألبوم قدم زملائى أغانى تتشابه معها، وبالتالى أخرجتها من حساباتى، ولم أقدمها.
كم عدد الأغانى التى نفذتها قبل الوقوف على محتوى ألبومك «معرفة قديمة»؟
نفذت 30 أغنية وطرحت منها 13 فقط، ولكن كنت حريصا أن يكون للألبوم شخصية معينة وأن يكون هناك تناغم بين الأغنيات رغم أن كل أغنية لها فريق عمل مختلف، وبالطبع هذا لا يعنى أن الأغنيات التى لم أضمها للألبوم هى أغنيات سيئة ولكن لا تتناسب مع شخصية الألبوم التى حرصت على تقديمها.كيف ترى تصنيف الجمهور لبعض الفنانين وحصرهم فى لون معين من الغناء؟
تصنيف الجمهور للفنان أمر مرهق جدا نفسيا وضغط بشكل كبير على الفنان، وهناك نجوم ظُلِموا بشكل كبير بسبب تصنيف الجمهور لهم فى منطقة الغناء الدرامى الذى يحتوى على الشجن ومشاعر الحزن، بالنسبة لى أنا أرفض التصنيف وأرى أن الأمر يعود لتفضيلات الجمهور فالمطرب عليه أن يقدم كل الألوان، والجمهور يقرر ما الذى يفضله لكن لا يجب حصر المطرب فى منطقة معينة.تعاونت مع أسماء كبيرة فى ألبومك الجديد من الملحنين والشعراء، فما هو سر حرصك على الابتعاد عن الوجوه الجديدة فى أغلب ألبوماتك؟
الأمر ليس له علاقة بأسماء كبيرة أو صغيرة، الفكرة فى المحتوى، فقد استمعت للكثير من الأغانى، ولم أجد ما يناسبنى، وأغان أخرى غير مناسبة لشخصية الألبوم، ولم تتناغم مع باقى الأغنيات، هذا كل ما فى الأمر، بالنسبة لى ليس لدى أى مانع فى التعامل مع شعراء وموزعين وملحنين جدد، وأنا بالفعل أحضر لـ أغنية سينجل سيتم طرحها قريبا، فريق عملها بالكامل من الشباب ويعملون لأول مرة، وأكرر أن المعيار الوحيد فى اختياراتى هو إحساسى وبعد الاختيار أقوم بالتشاور مع دائرة الأشخاص من حولى، وفى النهاية الأغانى رزق «بتروح» لصاحبها وعمرى ما ندمت على اختياراتى، وأنا الحمد لله من خلال هذا الألبوم تعاونت مع عدد من كبار الشعراء والملحنين والموزعين منهم أيمن بهجت قمر، أمير طعيمة، بهاء الدين محمد، نادر عبد الله، محمد رفاعي، محمد القايانى، رمضان محمد، وسلامة على، وعمرو مصطفى، وليد سعد، محمد يحيى، شادى حسن، تامر على، وأحمد صلاح حسنى.
هل ستقوم بتصوير كليبات من الألبوم؟
صورت 3 كليبات حتى الآن مع المخرج اليونانى يانيس ديموليتساس، وحرصت على تصوير هذا الكم من الكليبات فى ألبوم واحد، لأننى كنت بعيدا عن طرح الكليبات منذ فترة طويلة، وأردت أن أقدم أكثر من كليب، بالإضافة إلى رغبتى فى تقديم كليب بعيون أوروبية مختلفة عن عيون المخرجين العرب وتابعنا العديد من المخرجين إلى أن اخترنا يانيس، وأشرف على ذلك تيمور سامح، وصورنا الـ3 أغان فى مدينة أثينا باليونان منها أغنية «متوصنيش».أى من المطربين الموجودين على الساحة تود أن تقدم دويتو غنائيا معه؟
بالطبع المطربة أنغام، فأنا أحب صوتها جدا، وأحب أيضا أصوات حسين الجسمى وفضل شاكر وشيرين عبدالوهاب.لماذا امتنعت عن تقديم تترات المسلسلات وأغانى الأفلام؟
أخر مرة فعلت ذلك كان قبل 10 سنوات، ولكنى لا أستطيع تعويض غيابى الكبير بأغنية واحدة فقط، كان على أن أعود بألبوم كامل أخرج فيه كل الأشكال والألوان الموسيقية التى أتمنى أن تصل بشكل جيد للناس، أما فكرة الأغنية الواحدة فكنت اعتبرها خطرا خصوصا بعد غيابى لفترة طويلة عن التواجد بالساحة الغنائية.
كيف ترى أغانى المهرجانات فى الفترة الحالية؟
لا أستطيع أن أصنفها على أنها أغنيات، فهى لا تنتمى للغناء الشعبى، فالغناء الشعبى له مدرسة كبيرة وله رواده، وإذا تحدثت عن ذوقى الخاص فأنا لا أفضل ما يقدم تحت مسمى مهرجانات.وما تفسيرك لتحقيق تلك الأغانى عشرات الملايين من المشاهدات؟
لا يوجد لدى تفسير محدد، ولكن لا يصح إلا الصحيح فى النهاية، فمصر طوال عمرها تصدر الفن والموسيقى والغناء للعالم كله، ولا يصح أن تكون هويتنا الموسيقية بهذا الشكل، وللعلم فأنا ليس لدى أى مشكلة فى القالب الموسيقى الذى يقدم، فالعالم كله يقدم به الكثير من أنواع الموسيقى، ولكن أنا ضد الكلمات التى تصاحب تلك الموسيقى والتى تخاطب المراهقين، وبالنسبة لى غناء ابنى لتلك المهرجانات أعتبره كارثة.هل سيكون لديك خطوات جديدة فى مجال التمثيل خلال الفترة المقبلة؟
هناك أكثر من عرض ولكن نظرا لانشغالى بالألبوم لم أستطيع أن أقرر هل سأوافق أم لا، لأن التمثيل يحتاج مجهودا جبارا ومن الصعب أن تجمع بينه وبين الغناء فى وقت واحد، وفى النهاية أنا مطرب ولست ممثلا، وكان على أن أركز فى الألبوم أولا.وما هو مصير فيلمك مع دنيا سمير غانم الذى تم الإعلان عنه منذ سنوات طويلة؟
حقيقة لا أعرف مصير هذا المشروع، فمرت على فكرة تنفيذه سنوات طويلة تغيرت فيها الكثير من الأشياء ولا أعرف حتى أين هى الشركة المنتجة التى عرضت على المشروع الآن.
أعلنت قبل أيام عن مرورك بأزمة صحية صارعت فيها مرض السرطان، فكيف استقبلت خبر مرضك وكيف تعاملت معه؟
لم أكن أحب أن أخوض فى تفاصيل مرضى فإصابتى كانت فى المعدة والقولون وذلك قبل عام 2015، وهو سبب خسارتى للوزن لم أكن أريد إعلان الأمر إلا بسبب بعض التعليقات التى كانت تضغط على بشكل كبير، فخسارة وزنى جعلت البعض يتوهم أننى مدمن والبعض اتهمنى بتعاطى المخدرات، وهو ما كان يؤثر على نفسيتى بشكل سلبى خاصة فى ظل ظروفى المرضية الصعبة، ولكنى لم أكن أستطيع أن أعلن عن مرضى وقتها وأوضح الحقيقة، لأن البعض كان سيظن أننى أريد عمل «شو» وأكسب تعاطفا، خاصة أننى كنت بعيدا عن الساحة بشكل كبير، وفضلت أن أعلن عن ذلك فى ظل نجاحى بعد طرح ألبوم معرفة قديمة، والحمد لله هذا المرض كان اختبارا لصبرى والحمد لله بنسبة كبيرة تعافيت منه، ولكن مازالت هناك أشياء محروم منها خاصة أننى لا أستطيع الأكل بصورة طبيعية، وأريد أن أوجه رسالة لكل رواد مواقع التواصل الإجتماعى وأقول لهم كفاية قسوة على بعضنا، وقبل أن تكتب كلمة حاول أن تفكر كيف سيستقبلها الطرف الآخر، فيجب ألا نستسهل الانتقاد وإلقاء الناس باتهامات غير حقيقية أو بكلام جارح.كيف واجهت مرضك؟
الحمد لله مرحلة وعدت، وأنا بخير وبنسبة كبيرة تعافيت، ولكن مازلت مستمرا فى العلاج، والمرض كان اختبارا لصبرى وإيمانى، بالطبع كان الأمر صدمة ولكن ربنا أرسل الابتلاء ومعه الصبر، والله كان رحيما جدا معى فى هذه المحنة.كيف أثر هذا المرض على شخصيتك؟
المرض غيّر تفكيرى فى كل شىء، زمان كنت «ببص تحت رجلى»، أما الآن فالوضع اختلف، حدث لى حالة من النضج على أكثر من مستوى، لكنه لم يؤثر على اختياراتى فى مجال الفن.أخيرا ما هو جديدك فى الفترة المقبلة؟
أعمل حاليا على ألبومى الجديد، ولكن ستكون هناك أغنية سنجل كل 3 شهور، لأننى لا أريد أن أبعد عن الجمهور فترة طويلة مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة