كشفت دراسة حديثة أن الروبوت الذي يعمل على دراسة الكويكب قد يصل إلى أصول بعض أقدم النيازك ندرة، فالنتائج تشير إلى أن هذا الكويكب تشكل خلال تصادم اثنين من الصخور الفضائية مختلفة جدا.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، ففي عام 2018، وصلت المركبة الفضائية اليابانية Hayabusa2 إلى كويكب ريوجو، وهو أحد أجمل الأجرام السماوية في النظام الشمسي، حيث يعنى اسمه "قصر التنين" ، إلى قلعة ساحرة تحت الماء في رواية يابانية.
وتعد أحد الأسباب التي قد تجعل العلماء يرغبون في معرفة المزيد عن ريوجو هو أن مداره يجعله قريبًا من الأرض.
وقال رالف جاومان، مؤلف الدراسة وعالم الكواكب في معهد أبحاث الكواكب "معرفة تركيبة الكويكبات والمذنبات وهيكلها الجيولوجي أمر ضروري لتطوير استراتيجيات للتخفيف في حالة سيناريوهات التصادم المحتملة".
و أشارت الأبحاث السابقة إلى أن ريوجو قد يحتوي على مواد أولية من السديم الذي نتج عنه الشمس وكواكبها، وتم تصميم Hayabusa2 لإرجاع عينات من الكويكب لإلقاء الضوء على تكوين النظام الشمسي.
ووضعت Hayabusa2 جهاز الهبوط المحمول في الكويكبات السطحية (MASCOT)، حيث التقط هذا الروبوت صوراً من مركبة الفضاء Hayabusa2 الرئيسية على ريوجو وبعد أن هبط على سطح الكويكب، كان يعمل لأكثر من 17 ساعة قبل نفاد البطاريات.
ووجد MASCOT أن الكويكب كان مغطى بنوعين من الصخور أحدهما مظلم وسطحه متفتت، والآخر مشرقًا ذو وجوه ناعمة وحواف حادة.
وقال جومان إن كلا النوعين يتم توزيعهما بالتساوي تقريبا على سطح الكويكب، مما يشير إلى أن ريوجو كان كومة من الحطام التي اندمجت بعد اصطدام الجسمين ببعضهما البعض، مما يشير إلى تاريخ عنيف من تصادم الكويكب.
وكشفت الصور المقربة لأحجار ريوجوالداكنة ، والحجارة الخشنة، عن أنها غالبًا ما تحتوي على شوائب ملونة صغيرة شبيهة بتلك الموجودة في أحد أكثر أنواع النيازك بدائية والأكثر ندرة.