صدرت حديثا، عن دار الشروق، رواية (رحلة الصعود والهبوط) للكاتب سعيد سالم.
ومن أجواء الرواية:
كُلُّ صعود يعقبه هبوط أو سقوط بحكم سُنَّة الحياة وقوانين الطبيعة وتقُّلبِ أحوال الدنيا وأحداث الدهر. لكن حلمي يؤمن بأن منحنى صعودہ لا بد أن يكون خطاً مستقيمًا، لا ينحني ولا يهبط أبدًا، وإنما يتصاعد في استمرار لا ينتهي.
لم يعتقدْ في أن هذا الفكر مناقض لناموس الحياة والكون، فالإنسان يصل إلى ذروة عمرہ حين تكون قدراته وملكاته في أحسن أحوالها، ثم يبدأ بعد ذلك مرغمًا في النزول باتجاہ الشيخوخة حتى يلتقطه الموت، فلا شباب حينئذ ولا شيخوخة ولا شىء غير العدم الذي خلق منه. كذلك الأمر نفسه مع الحضارات الإنسانية المختلفة، ومع أطوار حياة النبات والحيوان واقعة مؤلمة شهدها في طفولته حين أهانت السيدة الثرية أباہ- سائقها الخاص- كان لها أثر خطير على مسار حياته التي عاشها طولًا وعرضًا، والتي برغم ثرائها لم تكن تُمثِّل أكثر من تراجيديا إنسانية لا مهرب منها.
والكاتب سعيد سالم من مواليد الإسكندرية 1943، وهو حاصل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، وعلى وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى. صدر له 36 عملًا روائيًّا وقصصيًّا فضلًا عن العديد من المسلسلات الدرامية الإذاعية والتلفزيونية والدراسات النقدية.
رحلة الصعود والهبوط