أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالعلاقات المتميزة تاريخياً بين مصر وإيطاليا فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنسيق والتعاون للتصدى للعديد من التحديات فى منطقة المتوسط، مؤكداً الأهمية التى توليها مصر لتطوير مختلف أطر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا فى مختلف المجالات، فضلًا عن التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى مساء اليوم بمقر إقامته رئيس وزراء إيطاليا "جوزيبى كونتى، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع والتى تعقد بمدينة "بياريتز" الفرنسية، خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الجاري.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس الوزراء الإيطالى أعرب عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الأصعدة، فى ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، وكذلك مواصلة التشاور حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، فى ضوء جهود مصر فى مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق اللقاء إلى التعاون المشترك بين الجانبين بشأن التحقيقات الجارية فى مقتل الطالب الإيطالى "ريجينى"، حيث جدد الرئيس تأكيده باستمرار الجهود للكشف عن ملابسات القضية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأضاف المتحدث الرسمى انه تم استعراض سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، لا سيما فى ظل ما تتيحه المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى مصر من فرص متميزة.
كما تطرق اللقاء إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا مستجدات الأوضاع فى ليبيا، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد ثوابت الموقف المصرى القائم على التوصل لتسوية سياسية فى ليبيا تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، وتمنع التدخلات الخارجية فى ليبيا، مع دعم دور مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها الجيش الوطنى الذى يقوم بمحاربة الاٍرهاب والمليشيات المسلحة، بهدف تلبية طموحات الشعب الليبى الشقيق نحو عودة الاستقرار والأمن.