عززت قوات الجيش الوطنى الليبى سيطرتها على منطقة السبيعة جنوبى طرابلس، وذلك بعد معارك عنيفة مع المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى فى ضواحى العاصمة بعد محاولة الأخيرة التقدم نحو السبيعة.
فيما بثت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي مقاطع مصورة تبرز سيطرة القوات المسلحة الليبية على منطقة السبيعة بالكامل ودحر المليشيات المسلحة خلال محاولاتها التقدم في محور المنطقة.
ونشرت شعبة الاعلام الحربى مقطع فيديو خلال جولة فى شوارع السبيعة، لتفنيد الشائعات التى تروجها وسائل الإعلام الممولة من حكومة السراج التى تزعم سيطرة المليشيات المسلحة على منطقة السبيعة والتقدم في محاور القتال جنوب طرابلس.
وفى سياق متصل، استهدف الطيران الليبى مواقع للميليشيات المسلحة في مختلف الجبهات وكذلك في محيط غريان، بالإضافة لاستهداف مخازن أسلحة وذخائر وورشة لصيانة وإصلاح الطائرات في مصراتة التي تتمركز فيها طائرات قتالية ومسيرة تم تجهيزها لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى فى بيان صحفى، أمس الجمعة، فشل المليشيات المسلحة من تحقيق أى تقدم فى محاور القتال وخوفاً من زحف القوات المسلحة الليبية نحو قلب طرابلس.
فيما نفذت طائرات حربية تابعة للجيش الوطنى الليبى طلعات استطلاعية فوق سماء مدينة مصراتة، الجمعة، لتصوير ورصد تحركات المستشارين الأتراك والأجانب الداعمين لمليشيات حكومة الوفاق في مدينة مصراتة غرب البلاد.
وصعّد الجيش الوطنى الليبى من وتيرة ضرباته الجوية ضد مدينة مصراتة، التى تتمركز فيها أقوى الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، وقصف أهدافا وقواعد عسكرية، خاصة فى محيط الكلية الجوية بمصراتة، المنشأة الإستراتيجية التى تقوم بدور عسكرى هام للوفاق، حيث ينطلق منها الطيران الحربى والمسيّر، وتستقبل الأسلحة والذخائر القادمة من الخارج خصوصا من تركيا.
ويتهم الجيش الليبى قوات حكومة الوفاق بتحويل مطار مصراتة إلى قاعدة عسكرية تركية تدعم وتموّل الإرهاب داخل ليبيا، وهو ما يشكل تهديدا لوحداته وخطورة على سلامة المدنيين، وحذّر من استمرار استضافة منشآت عسكرية أجنبية على الأراضى الليبية.
كانت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى قد أكدت أن القوات المسلحة تتحرك ضمن خطة محكمة وتعليمات وتعرف متى تتقدم ومتى تصنع مصائدها.
وأشارت شعبة الإعلام الحربى إلى أن وحدات القوات المسلحة الليبية استهدفت أربعة مواقع للمليشيات بنجاح، وأن كل موقع يأوي هذه المليشيات أينما كان سيكون هدفاً مشروعاً لها، مؤكدة أن القوات المسلحة على دراية تامة بكل ما يجري داخل مواقع العدو، والذي يعتقد دائماً أن “المقاتل من أجل حفنةٍ من الأموال هو من سيبقى معه”.
وأضافت: "إن تلك الأموال لن تنفعهم. نحن نقاتل بناءً على عقيدة عسكرية وقضيتنا الوطن، ولن نتهاون من أجل حماية الوطن والمواطن ومقدراته وهذا عهدٌ قطعناه".
وأشارت شعبة الإعلام الحربى إلى أن القوات المسلحة ترصد مئات المخطوفين على الهوية وغيرهم من المدنيين داخل سجون سرية عشوائية بالعاصمة طرابلس، مؤكدة أن كل من يقف وراء عمليات الخطف وانتهاك الحرمات سيكون هدفًا واضحًا ومباشرًا لوحدات القوات المسلحة الليبية من البر والجو.
وفي سياق متصل، أعلن عدد من القبائل الليبية تضامنها مع أهالي مدينة مرزق وتحديدا القبائل العربية التى تم تهجيرها قسريا بواسطة مليشيات مسلحة داعمة لحكومة الوفاق وعدد من المرتزقة التشاديين.