يصدر قريبا عن الدار العربية للعلوم رواية ناقة صالحة للكاتب الكويتي سعود السنعوسى.
ومن أجواء الرواية:
لن يفلتَ صالح أبداً من انتقام النَّاقةِ لو أنها رأت فعلَهُ بصغيرِها، وحمداً لله أنني سبقته قبل أن يفعل. للإبِل طباعٌ صعبة مثلَ حياتِنا، وفيَّةٌ إن أحبَّت، ولكنها مزاجية، وتغور الإساءة في قلبِها ولا تُسامِح من يسيء إليها، وصالح خير من يعرف ذلك. فلأحدِ أسلافِنا قصةٌ متوارثة، حين أساءَ لبعيرِه صعب المراس، أثقلَ عليه وآذاه في مأكلِه ومَشربِه بعدما شاخ. تربَّصَ له البعيرُ في أحد أسفارِه معه وحيداً بعيداً مقطوعاً عن القبيلة، وطارده حتى هربَ جدُّنا الأكبر إلى رأس تلٍّ عالٍ في الصَّحراء. ظلَّ يُراقبُ البعيرَ الهائج في الأسفل يتحرَّى لحظة هدأتِه أو غيابه بعد طول انتظار. أضناهُ العَطَشُ في التَّلِّ الصَّخري، وقرَّرَ النُّزولَ في اليوم الرَّابع. وافاه البعيرُ في الأسفلِ. عضَّه في كتِفِه وبرَكَ فوقه يهرسه.
ناقة صالحة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة