أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الدورة الحالية لقمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لم تعقد من أجل البلدان المدعوة فقط، بل لتحديد شراكة استراتيجية مع إفريقيا بشأن المسائل المتعلقة بالقضايا الاقتصادية والأمنية.
وقال ماكرون - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري، أقيم ضمن فعاليات القمة المنعقدة ببلدة (بياريتز) الفرنسية اليوم،الأحد، إنه تم بحث بعض الأمور المتعلقة بليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي التي تواجه تحديًا في المحاربة بفعالية ضد الإرهاب لعدة سنوات.
وشدد على التزام أوروبا بتدريب الجيش في منطقة الساحل، وأنه تم تطوير شراكة مع التصميم على تعزيز التنسيق بين الجيش الإفريقي المعني بذلك، موضحا أنه تم تطوير ما يعرف بـ "التحالف من أجل منطقة الساحل" الذي انطلق في شهر يوليو عام 2017.. مشيرا إلى أنه لمواجهة الإرهاب، قررت دول مجموعة الدول السبع الكبرى بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على توسيع الدعم المشار إليه وإطلاق مبادرة جديدة مع شراكة من أجل توفير الأمن وإرساء الاستقرار في منطقة الساحل.
وأوضح ماكرون أنه على الرغم من كل الجهود الذي قام باستعراضها والتي تعد مفيدة للغاية، إلا أن هدف البلاد هو تغيير النطاق والآلية والعمل على مزيد من التعاون بشكل مكثف.
ومن جهتها، وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الشكر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاسيما للأهمية التي أولاها لقارة إفريقيا.. موضحة أن مشاركة الزعماء الأفارقة بالقمة أظهر مدى أهمية الوضع، منوهة إلى وجود تطور في إفريقيا يتعلق بشكل مخصوص بتوقيع اتفاقية مع الاتحاد الإفريقي.
وشددت على أنه يتعين على دول مجموعة السبعة الصناعية الكبرى بذل الجهود من أجل التعجيل بالتنمية، وأن هناك حاجة إلى المزيد من العمل، ويجب أن يتم تعزيز قوات المجموعة المعروفة باسم "جي 5 ساحل"، وأن يتم تمكين البلاد الموجود بتلك المنطقة من تعزيز قواتهم.
وأعربت ميركل عن تقديرها للمبادرة الفرنسية - الألمانية لدعم جميع دول المجموعة التي تبذل الجهود لتعزيز إرساء الاستقرار والأمن في منطقة الساحل، كما رحبت بمشاركة الدول الأخرى في تلك المبادرة في إطار الشراكة بهدف الإيفاء باحتياجات الدول التابعة لمجموعة "جي 5 ساحل.
ومن جانبه، وجه رئيس بوركينا فاسو روش مارك كابوري، الشكر إلى فرنسا على الدعوة للمشاركة في المبادرة.. وقال "إنه من حيث مسألة الأمن والتنمية، فهناك حاجة لتطوير الشراكة بين إفريقيا ودول المجموعة السبعة الصناعية الكبرى، حتى يتمكن الجميع معًا من حل المشكلات ومواجهة المخاوف.
وفيما يتعلق بليبيا، أشار كابوري إلى أنه تم إظهار تأثير الحرب في تلك البلد على الوضع الأمني في مجموعة "جي 5 الساحل"، موضحًا أن المشكلة تنتشر وتصبح أكثر خطورة، وأنه من الأهمية بمكان أن تحاول جميع الأطراف التوصل إلى حل للمشكلة الليبية من أجل الحد من انتشار الإرهاب ليس فقط في منطقة الساحل، بل في المناطق الأخرى أيضًا.
وأكد كابوري على الحاجة إلى شراكة دولية من أجل القتال لصالح الأمن والتنمية، ومن هذا المنطلق فإنه تم قبول فكرة المبادرة وأن يتم العمل من أجل تحقيق تنمية أمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة