الحملة الصليبية لـ الأطفال قادها طفل عمره 12 سنة.. هل سمعت عنها؟

الأحد، 25 أغسطس 2019 11:00 م
الحملة الصليبية لـ الأطفال قادها طفل عمره 12 سنة.. هل سمعت عنها؟ صورة تعبيرية عن الحملة الصليبية للأطفال
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدار الـ200 عام (1096 - 1291) كانت الحملات الصليبية لا تتوقف على الشرق، قادمة من أوروبا تقتل وتسرق وتنهب تحت ستار الدين، لكن الغريب أن هناك حملة كان معظمها أطفال جاءت إلى الشرق يقودها طفل فى الـ12 من عمره.
 
صليبية الأطفال
صليبية الأطفال
 
وفى الحقيقة هى لم تكن حملة واحدة بل حملتان جاءتا فى عام  1212م، فبعد فشل الحملة الصليبية الرابعة خرجت من أوروبا الغربية حملة عجيبة هى تلك التى عرفت باسم "صليبية الأطفال Children's Crusade"، كانت بمثابة رد فعل شعبى لفشل البابوية وحكام أوروبا فى أخذ مدينة القدس، وقد رصدت عدة كتب هذه الحملة منها كتاب "ماهية الحروب الصليبية" لـ  قاسم عبده قاسم. 
 
وقد خرج من طيات هذه الموجة الدينية الجارفة صبى فرنسى فى الثانية عشرة من عمره اسمه ستيفين Stephen من مدينة كلوى Cloyes الصغيرة فى إقليم أورليانز، وفى أحد أيام شهر مايو سنة 1212م  ظهر هذا الصبى الراعى أمام بلاط الملك الفرنسى فيليب أغسطس فى لمعان دونى، وزعم أنه رأى رؤية منامية مؤداها، أن السيد المسيح عليه السلام، أتى إليه فى المنام، وأمره بأن يدعو إلى قيام حملة صليبية إلى بلاد الشام، ومعه خطاب قال: إن المسيح شخصيا أعطاه إياه لكى يوصله للملك.
 
الحملة الصليبية للأطفال
 
وزعم "ستيفين" أن العناية الإلهية اختارته لقيادة حملة من الأطفال الأبرياء الذين سوف يستردون مدينة القدس بعد أن فشل الملوك والأمراء والبابا وغيرهم من الكبار فى استعادتها بسبب ذنوبهم، واجتذب ستيفين عشرات الآلاف من الأطفال من باريس ومن غيرها من أقاليم فرنسا، وتصور أن البحر سينشق لكى يعبر هو ورفاقه إلى القدس، وتجمع حول المركب عددًا من صغار القساوسة.
 
وسار موكب حملة الأطفال الصليبية حتى مرسيليا فى انتظار أن ينشق البحر أمامهم فى معجزة مثل تلك التى حدثت للنبى موسى عليه السلام، وهلك الكثيرون من مشقة الطريق، ولما وصلوا إلى البحر لم يجدوه قد انشق، ثم جاءت سفن لكى تنقل منهم عددًا كبيرًا إلى جهة مجهولة.
 
ويلاحظ أن تلك الظاهرة الطارئة الجديدة، لم تكن خاصة بالصليبين الفرنسيين فقط، فحين وصلت أنباء حملة ستيفين إلى حوض الراين، خرجت من ألمانيا بعد أسابيع قليلة من رحيل ستيفين حملة أطفال أخرى بقيادة صبى اسمه نيقولا Nicholas من إحدى قرى إقليم الراين.
 
وتصور نيقولا Nicholas أن بإمكانه تحرير بيت المقدس، وجمع حوله الآلاف من الصبية، وانطلق الموكب العجيب من مدينة كولون وسلكوا طريقًا إلى إيطاليًا من خلال جبال الألب، وهناك انقسموا قسمين: أحدهما ركب السفن من ميناء بيزا، والقسم الآخر وصل إلى ميناء برنديزى.
 
وعلى أرض إيطاليا تخلفت أعداد كبيرة من أولئك الأطفال؛ بسبب الجوع والبرد أو الخوف من ركوب البحر، أما الذين سافروا بالفعل فإن أحدًا لم يعرف أبدا ماذا جرى لهم على وجه اليقين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة