توجد ظاهرة تسمى بالتزامن الشمسى للمريخ " Mars solar conjunction"، حيث يكون المريخ والأرض على جانبي الشمس، وتقوم الشمس خلالها بطرد الغاز المتأين الساخن من الهالة التي تمتد إلى الفضاء.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، يحدث التزامن الشمسي كل عامين، وأثناء التداخل الشمسي، يمكن لهذا الغاز أن يتداخل مع إشارات الراديو عندما يحاول المهندسون التواصل مع مركبة فضائية في المريخ، وإفساد الأوامر، مما يؤدي إلى سلوك غير متوقع من المستكشفيين.
وقال روي جلادين، مدير شبكة مارس ريلاي في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا: "لقد حان الوقت، إذ كان يستعد مهندسونا للتواصل مع مركبتنا الفضائية لعدة أشهر، وسيظلون يجمعون البيانات العلمية في المريخ، وسيحاول البعض إرسال تلك البيانات إلى الأرض، لكننا لن نأمر المركبة الفضائية خشية أن تصل لها الإشارة مختلطة".
وعلى الرغم من أن بعض الأدوات الموجودة على متن المركبة الفضائية، وخاصة الكاميرات التي تولد كميات كبيرة من البيانات، لن تكون نشطة خلال هذه الفترة، إلا أن جميع مركبات المريخ الفضائية التابعة لناسا ستواصل علمها ولكن وفقا لما تم برمجتها عليها فيما يخص العمليات البسيطة.
وسيتوقف مستكشف Curiosity عن القيادة، في حين أن أداة الهبوط InSight لن تحرك ذراعها الآلية، وكل هذا يعني أنه سيكون هناك وقفة مؤقتة في تدفق الصور الأولية من هذه المركبات وغيرها من مهام المريخ، فيؤثر تزامن المريخ الشمسي على عمليات جميع المركبات الفضائية الموجودة حاليًا في المريخ، وليس فقط في ناسا.