عبر رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك عن شكره لكل الشركاء الذين ساعدوا السودان فى الخروج من المرحلة الصعبة والوصول إلى اتفاق سياسى لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالى.
وأشاد حمدوك - فى مقابلة مع قناة (سودانية 24)، هى الأولى له مع وسائل الإعلام السودانية - بدور "الأشقاء والشركاء" الذين ساعدوا السودان فى هذه المرحلة الحرجة، معربا عن شكره للاتحاد الافريقى والمبادرة الإثيوبية والأشقاء فى مصر والسعودية ودول الخليج، ودول الجوار فى الجنوب وتشاد والاتحاد الأوروبى وأمريكا.
وأكد أنه فى الفترة الانتقالية سيخلق السودان سياسة خارجية متزنة تراعى مصلحته، مضيفا "نطمح فى تعاون إقليمى يُخرج بالسودان من مرحلة العزلة والعقوبات، ونمد يدنا للأشقاء والشركاء، فالسودان أصبح متصالحا مع نفسه ومحيطه الاقليمى والدولي، والسياسة الخارجية ستلعب دورا فى رسم صورة مختلفة للبلد عن السودان الذى عرفه العالم فى الثلاثين عاما الماضية".
وقال حمدوك: "نريد أن نكون جزءا من المنظومة الدولية، فالسياسة الخارجية منوط بها لعب دور كبير جدا فى حشد الموارد والاستثمار والتبشير بأن السودان فيه بيئة خصبة للاستثمار، وهى الوجه الآخر للسياسة الاقتصادية".
وأكد أن السودان يستطيع أن يساهم مع بلدان المنطقة فى خلق سلام ومناخ إقليمى مستقر، "ولو أحسنا إدارة العلاقات الإقليمية يمكن الاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز للسودان، فالآن كل القوى العظمى متواجدة فى البحر الأحمر، وموقعنا يؤهلنا للعب دور رائد فى المنطقة".
وأضاف أن "السياسة الخارجية ستخضع للمصالح المشتركة، وسندير ملفات السياسة الخارجية بما يحقق مصلحة السودان والشعوب الأخرى، وبهذه الطريقة يمكن أن ندير تعقيدات السياسة الخارجية، فالأصدقاء والشركاء سنتعامل معهم بعيدا عن أن تُملى علينا شروط".