اختتمت أعمال البرنامج التدريبي الأول لسعادة المتعاملين، الذي يهدف إلى بناء وتطوير وتعزيز قدرات موظفي الخدمات الحكومية وفق المعايير الخدمية النوعية وصولاً إلى تحقيق سعادة المتعاملين، وذلك في إطار الشراكة والتكامل بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، متمثلة بمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
ويأتي البرنامج في إطار مبادرات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي يهدف لمواءمة وتكامل العمل الحكومي بين حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، في مجال بناء القدرات، حيث تم تصميم البرنامج التدريبي ليحظى المشاركون من مختلف تخصصات العمل الحكومي بفرصة نوعية لتنمية قدراتهم واكتساب كفاءات ومهارات جديدة، وذلك من خلال مجموعة من الورش التفاعلية التي تركز على تدريب كوادر العمل الحكومي في مجال خدمة المتعاملين، وتلبية احتياجاتهم، وتوفير قيمة تضمن تحقيق سعادتهم.
وشارك في البرنامج أكثر من 100 متدرب يمثلون 27 جهة حكومية مختلفة كوزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة التعليم، ووزارة المالية، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وغيرها من الجهات.
وتضمن البرنامج مجموعة من التطبيقات العملية وورش العمل التفاعلية، وتنوعت الموضوعات لتشمل مفاهيم السعادة والإيجابية وأساليب إسعاد المتعاملين، فيما ركزت الجلسات التدريبية على محاور عدة أهمها: تعريف سعادة المتعاملين، ورحلة وتجربة المتعامل، وأساليب وفنون التدريب، وإسعاد الموظف لإسعاد الآخرين.
وضم البرنامج مجموعة من الأمثلة الحية عن أفضل الممارسات في عدد من تجارب القطاع الخاص وكيفية الاستفادة منها في إضفاء الطابع الشخصي على الخدمة المقدمة، وإشراك المتعامل في تصميم الخدمات التي يتطلع إليها، وتحليل مؤهلات الموظف القادر على تحقيق معايير إسعاد المتعاملين، والتدريب على أحدث أساليب التواصل والإصغاء للمتعامل وتقنيات السؤال الفعالة، وكيفية التعامل مع مجموعة متنوعة من المتعاملين، وآليات الاستجابة الفاعلة للملاحظات والشكاوى والاقتراحات.
الجدير بالذكر أنه تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ضمن اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو 2016، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق رؤية مشتركة تتمحور في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري، وصولًا لتحقيق رفاه مجتمع البلدين.