الحكومة: المشروعات الجديدة مع "اللولو" تنفيذا لتوجيهات الرئيس بضبط الأسواق

• الإسكان: نعقد شراكات مع كيانات ذات ثقل.. ويجرى التنسيق حاليا لإقامة 6 مراكز تجارية أخرى بالمدن الجديدة

• يوسف على: عندما بدأنا التفكير فى الاستثمار بمصر كانت لدينا خطة لضخ 100 مليون دولار فقط.. لكن اليوم نستثمر 500 مليون دولار

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأثنين، مراسم توقيع اتفاقية بين وزارتى التموين والتجارة الداخلية والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من ناحية ومجموعة "اللولو" الإماراتية العالمية من ناحية أخرى، بمقتضاها تضخ الأخيرة استثمارات بقيمة 500 مليون دولار لإنشاء 4 مراكز تجارية كٌبرى "هايبر ماركت" فى مدن القاهرة الجديدة وأكتوبر والعبور. 

وعقب توقيع الاتفاقية، أعرب وزير التموين والتجارة الداخلية، عن سعادته وتقديره لأطراف الإتفاق لسرعة انجاز بنود البروتوكول الموقع منذ ستة أشهر فقط، والذى أصبح اليوم حقيقة بتوقيع العقود الفعلية لإقامة 4 أسواق تجارية كبرى "هايبر ماركت" فى مدن القاهرة الجديدة، و6 أكتوبر، والعبور. 

ووجّه وزير التموين الشكر لكل من رئيس مجلس الوزراء على دعمه المستمر لهذه المشروعات، ولكل من هيئة المجتمعات العمرانية كممثل لوزارة الإسكان، وللقائمين على جهاز تنمية التجارة الداخلية، ولشركة "اللولو" العالمية، لافتًا إلى أن ما تم الإتفاق عليه هو أن يتم بناء المشروعات الأربعة من قبل هيئة المجتمعات العمرانية، خلال 12 شهرًا على أن تقوم شركة اللولو بالإدارة والتشغيل خلال مدة من 3 – 6 أشهر من تاريخ انتهاء هيئة المجتمعات العمرانية من عملية إنشاء البنية الأساسية.

وأشار إلى أن المشروعات الجديدة التى تعتزم مجموعة "اللولو " العالمية إقامتها فى مصر تأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضبط الأسواق وتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة حيث تولى القيادة السياسية لملف تشجيع الاستثمارات أهمية بالغة، علاوةً على أنها على أتم الاستعداد لتذليل أية عقبات قد تواجه هذه الاستثمارات، وأن رئاسة مجلس الوزراء كلّفت بتقديم التسهيل اللازم لإقامة مشروعات السلسلة العالمية، التى تتخذ من دولة الإمارات مقرًا لها، لتقديم السلع بأسعار مخفضة وتنافسية. 

ولفت إلى أن استثمارات مجموعة اللولو العالمية فى مصر ستفتح شهية مستثمرين جدد لإقامة مشروعات جديدة، وهى فرصة جيدة للحكومة للحديث مع شركات عالمية حول مشروعات مماثلة، فى ضوء ما تبذله الحكومة من جهود ملموسة لإتاحة مناخ استثمارى جاذب.

وأوضح أن إقامة المراكز التجارية الأربعة يأتى ضمن الخطة القومية لتنمية التجارة الداخلية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن إنشاء البنية الأساسية للتجارة الداخلية تساهم فى عملية ضبط الأسعار، وكذا تسهم فى إتاحة كافة السلع الاستراتيجية بالإضافة إلى تقليل حلقات التداول، مضيفًا: "عيد الأضحى مر بسلام.. رأينا انخفاضًا كبيرًا فى أسعار السلع وكان هناك مجهودا واضحا لوزارة التموين بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية، ووزارة الداخلية، والاتحاد العام للغرف التجارية". 

من جانبه، أثنى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على سرعة إنجاز العقد الخاص بالمشروع، لافتأ إلى أن وزارة الإسكان حينما تتعامل فى مشروعات مماثلة لمشروعات العقد الموقع اليوم، لا تضع فى اعتبارها قيمة الأرض بقدر اهتمامها بأن هذه المشروعات تمثل نواة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة، فهى بمثابة بنية أساسية للتنمية العمرانية ذات أهمية كبرى عند التخطيط لإقامة مشروعات جديدة فى هذه المناطق. 

وأضاف أن افتتاح أحد فروع الأسواق التجارية الكبرى فى منطقة المعادى، ساهم فى زيادة الكتلة السكانية بالمنطقة.. وهو خير دليل على أن هذه المشروعات تعمل على جذب مواطنين للسكن والعيش بجوارها. 

وأوضح وزير الإسكان، أن إقامة مراكز تجارية فى المدن الجديدة والمحافظات يقلل من الحركة على محاور الطرق الرئيسية، وهو ما يخفف الضغط عن العاصمة. 

وأشار إلى أن منهج وزارة الإسكان يقوم على إقامة شراكات مع كيانات ذات ثقل مثل مجموعة "اللولو" العالمية، مضيفًا أنه جار التنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية لدراسة اختيار 6 مواقع أخرى لإقامة مراكز تجارية إضافية بعدد من المدن الجديدة. 

من ناحيته، وجّه يوسف على، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة "اللولو" العالمية، الشكر لرئيس الوزراء ولوزيرى التموين والإسكان على إنجاز المفاوضات الخاصة بالمشروع فى 6 أشهر.

وأضاف: "عندما بدأنا التفكير فى الاستثمار بمصر كانت لدينا خطة لضخ 100 مليون دولار فقط، لكن اليوم نستثمر 500 مليون دولار لإقامة عدد من المراكز التجارية "الهايبر ماركت" و"المينى ماركت" توفر 8000 فرصة عمل مستدامة". 

وأوضح يوسف أن الشركة ترفع شعار "جودة أعلى.. سعر مناسب.. خدمة متميزة"، وأنها لديها حلم لنشر أفرعها على مستوى الجمهورية بحيث تقدم الخدمة بنفس الجودة والسعر وهو ما يخلق الثقة والطمأنينة لدى المستهلك المصري.