وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، اعتماد السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعى والتطبيقات التكنولوجية الحديثة بالممارسات خطيرة وهى محاولة للالتفاف وتعويض تراجع الحضور على الأرض وفى المساجد نتيجة الإجراءات المشددة التى تتخذها وزارة الأوقاف.
وقال النجار، إن خطورة هذا الأمر تكمن فى أولا استغلال تمثيل السلفيون بحزب فى البرلمان وكونهم يحظون بنشاط سياسى بأن منهجهم صحيح وأنهم معتدلون ومختلفون عن الآخرين، حيث يستغل التيار السلفى ذلك للانتشار ولترويج رؤاه المتشددة ومناهجه المتطرفة تحت مزاعم وسطيته المكذوبة.
ولفت الباحث الإسلامى، إلى أن السوشيال ميديا مجال مفتوح وساحة خصبة لاستقطاب الشباب اجتماعيًا ونفسيًا للسير فى طريق الارهاب من بدايته حيث لا يصبح الإرهابى إرهابيًا بين ليلة وضحاها لأنه مشروع يمر بعدة مراحل بداية من السير مع السلفيين ومنظرى الدعوة السلفية الذين يبذرون داخله بذور التطرف الاولى ككراهية الدولة ونظامها السياسى وعداوة المختلف فى العقيدة وتحقير المرأة وأيضا غيرها من الجماعات كالتبليغ والدعوة وغيرها فهذه الجماعات مهمتها استقطاب الشباب لهذا الفكر كمرحلة اولى وبعدها تبدأ مهمة تنظيمات أكثر تخصصًا كالسلفية الجهادية وداعش والقاعدة وغيرها لتجنيد هؤلاء داخل خلايا تطبق عمليا هذا الفكر.