يعمل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بالتعاون الوثيق مع كافة الأطراف المعنية فيما يتعلق بتوفير البنية الأساسية الحديثة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمدن الذكية الجديدة مثل العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية وغيرها، وهم (القوات المسلحة ووزارة الداخلية وزارة الاسكان وهيئاتها التابعة وشركة العاصمة الإدارية الجديدة والمكاتب الاستشارية المسئولة عن اعداد التصميمات الهندسية والشركات العالمية والمحلية).
ولضمان تحقيق الاستفادة المثلى من إنشاء بنية أساسية متطورة وربطها بتحقيق أهداف المدن الذكية المستدامة وفقا لأفضل الممارسات وأهم التوجهات العالمية في ذات الشأن قام الجهاز بالتعاون مع الأطراف المعنية بأعداد نموذج لآلية تحقيق الاهداف المرجوة من تطوير المرافق والخدمات المطلوب تضمينها لتحقيق نقلة نوعية على مستوى الخدمات فى قطاعات الصحة والتعليم وأمن الأفراد والمنشآت وتوفير الخدمات الحكومية الذكية المقدمة للمواطنين، والاعتماد على أنظمة نقل أكثر كفاءة، واستحداث آليات و أساليب أكثر كفاءة في إدارة المرافق والتي تتيح رفع كفاءة التحصيل والتشغيل والصيانة، فضلا عن توافر معلومات دقيقة عن حجم الطلب على الخدمات، و يأتى ذلك فى إطار توجه الدولة لإنشاء عدد من المدن الذكية ضمن المشروعات القومية الاستراتيجية كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة.
وفيما يتعلق بمجالات العمل، كشف مسؤول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى تصريحات خاصة لليوم السابع، عن 6 محاور اساسية اهمها لتزويد المدن الذكية بمصر باحدث نظم التكنولوجيا، توحيد معايير موحدة لانشاء البنية الأساسية لشبكة/شبكات الاتصالات تكون مطابقة للمواصفات القياسية العالمية لتمكين تلك المشرعات من مواكبة التطور بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
ثانيا ضمان توافق التقنيات المستخدمة في شبكة الاتصالات مع شبكات المرافق والخدمات الأخرى بما يحقق الترابط والتشغيل البيني والتداول اللحظي للمعلومات بين كافة الأنظمة العاملة، و ثالثا: توفير متطلبات كافة القطاعات المستفيدة (أمنية – مرافق – خدمات مجتمعية – اقتصادية) والعمل على تضمينها في المخطط العام والتفصيلي.
ورابعا: تخطيط وإنشاء البنية الاساسية للاتصالات على نحو كلي لضمان جاهزية مدن الجيل الرابع لأن تكون مدن ذكية مستدامة، وخامسا: المراجعة الفنية واعتماد تصميمات شبكة الاتصالات الأساسية بشكل دوري والتي تصدر عن المكاتب الاستشارية المكلفة بتصميم شبكة الاتصالات والتأكد من تحقيقها للمواصفات المطلوبة لإنشاء البنية الأساسية بتلك المشروعات.
و سادسا: التنسيق مع الشركات المرخص لها من الجهاز لإعداد الخطط والنماذج المثلى لأنشاء وتشغيل وإدارة الخدمات بأحدث التقنيات بما يضمن تحقيق متطلبات مختلف الجهات والقطاعات ويلبي تطلعات القاطنين والمترددين على تلك المدن الجديدة.
و أصبحت المدن الذكية هى النموذج المفضل فى الكثير من الدول حول العالم وسط تطور تكنولوجى هائل، ساهم فى تحقيق الرفاهية وتسهيل حياة البشر وحل الكثير من المشكلات، بقطاعات عديدة عبر حلول وتقنيات مبتكرة، وتعد مدن سنغافورة ونيويورك وبرشلونة وأوسلو ولندن وسان فرانسيسكو ودبى، من اذكى المدن حول العالم من حيث البنية التحتية لتكنولوجيا الاستشعار عن بعد.
وتعتمد المدن الذكية بشكل أساسى على استخدام تقنيات إنترنت الأشياء، من أجل ربط المكونات المختلفة ضمنها وتشكيل شبكة، بحيث أن كل مكون ضمن هذه الشبكة يكون مسؤولًا عن استشعار وتجميع مجموعة محددة من البيانات.
وتبنى المدن الذكية عبر بنية تكنولوجية متقدمة تعتمد على كابلات الألياف الضوئية، التى تقدم سرعات فائقة فى نقل البيانات والمعلومات الرقمية قد تصل من 100 إلى 200 ميجابت/ث بحسب قوة البنية التكنولوجية، كما تعتمد عليها تكنولوجيات الجيل الرابع بشكل كبير وأيضًا تقنيات الجيل الخامس، التى سيتم إطلاقه عالميا 2020، فضلا عن تحقيق مستويات أعلى لتأمين البيانات الرقمية، وذلك من خلال تحويلها إلى نبضات ضوئية دون مرور أى إشارات كهربائية.
وتعد تلك الكابلات أول مراحل لتنفيذ المدن الذكية، حيث ساهمت الألياف البصرية فى عمل ثورة بعالم الاتصالات بالعالم عكس الكابلات والأسلاك النحاسية الأخرى، التى تعتمد على الذبذبات الكهربائية فى نقل البيانات.
وكابلات الألياف الضوئية هى وسيلة انتقال عالية السرعة للبيانات، حيث تحتوى على خيوط أو مسارات الألياف الزجاجية داخل غلاف معزول وهى مصممة لنقل بيانات لمسافة طويلة وبشكل عالى الاداء وتستخدم عادة فى شبكات البيانات والاتصالات، كما تدعم الكثير من أنظمة الإنترنت والتلفزيون والهاتف فى العالم، لأن كابلات الألياف الضوئية تنقل البيانات عبر موجات الضوء، يمكن نقل المعلومات بسرعة الضوء ويمكن أن تصل لـ20 جيحابت فى الثانية فى بعض أنواع الكابلات وفقا لبعض تقارير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة