وبعد وفاة "السبسي"، ووفقا للدستور التونسى والذى ينص على أنه فى حالة الوفاة، أو العجز الدائم، أو لأي سبب آخر من أسباب الشغور النهائى، تجتمع المحكمة الدستورية فورا، وتقرّ الشغور النهائي، وتبلّغ ذلك إلى رئيس مجلس نواب الشعب الذي يتولى فورا مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لوقت أدناه 45 يومًا وأقصاه 90 يوما.
كما قرر يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، تفويض صلاحياته إلى وزير الوظيفة العمومية كمال مرجان، بعد إعلانه الدخول فى سباق الوصول إلى قصر قرطاج، بعد أن توالت الاتهامات، بمحاولة استغلاله منصبه من أجل الحصول على أصوات، والتخلص من منافسيه مثل نبيل القروى، الذى تم إلقاء القبض عليه منذ أيام بتهمة الفساد المالى.
وينافس فى هذه الانتخابات أسماء بارزة، خلافًا لمن ذكرت أسماءهم، وهم عبد الكريم الزبيدى وهو وزير الدفاع الحالى والذى قدم استقالته، وهو مستقل ولا ينتمي إلى أي حزب لكنه ليبرالي التوجه، ويصفه أنصاره بأنه رجل دولة، وينظر إليه على أنه نأى بنفسه عن الأحزاب السياسية وصراعاتها التي أعاقت الإصلاحات الاقتصادية.
أما نبيل القروى، فهو رجل أعمال ومالك قناة نسمة الخاصة مع بعض الشركاء الآخرين من بينهم الإيطالي سيلفيو برلسكوني، وهو محبوس حاليًا على خلفية اتهامات بالفساد المالى.
وكان القروي عضوا في حزب نداء تونس قبل أن ينسحب منه، وساهم في نجاح نداء تونس آنذاك في الوصول للسلطة عبر حملة إعلامية ضخمة في قناته وعبر وسائل التواصل الاجتماعي واللافتات الإعلانية في الشوارع.