بعد مبادرة الرئيس السيسى بإحياء البحيرات المصرية المالحة والعزبة والمندثرة وإعادتها للحياة مرة أخرى، ومن بين هذة البحيرات، بحيرة الطميلات وهى بحيرة مندثرة كانت تقع فى الإسماعيلية، وكانت ضمن منطقة وادى الطميلات، حيث تسببت التغيرات المناخية والجوية فى مستوى سطح البحر إلى انحسار الماء عنها مع تغير فى مستوى فيضان النيل مما أدى إلى قلة مياه الفيضان التى تصل إلى إقليم القناة ومعروف أيضا أن الفرع البيلوزى قد جف فى تلك الفترة.
نشأة البحيرة
تعود نشأة المنطقة إلى عصرما قبل الأسرات حيث كانت المقاطعة الثامنة فى إقليم مصرالعليا وعاصمتها (براتوم) بمنطقة تل المسخوطة بمدينة أبو صويرحاليًا، وهناك أراء تاريخية ذكرت أن أخوة سيدنا يوسف عاشوا بمصر فى أرض جوشن أو جاسان المعروفة الآن بوادى الطميلات وهو الوادى الزراعى الذى يمتد من شرق الزقازيق إلى غرب الإسماعيلية، حتى خروجهم من مصر بحسب ما ذكرة المؤرخون فى كتاب الإسماعيلية بوابة مصر الشرقية الصادرعام 1985
منطقة أثرية
ويقول الباحث مصطفى أحمد بمنطقة أثار القناة أن تاريخ منطقة وادى الطميلات والذى كانت توجد به بحيرة الطميلات من عهد الأسر مرتبط بتاريخ الإسماعيلية حيث كانت المنطقة تمثل المقاطعة الثامنة فى منطقة الدلتا وهى المنطقة الواقعة ما بين وادى الطميلات والبحرالأحمر وموقعها حاليًا مركز تل المسخوطة الذى يقع على بعد 15 كيلو مترا غرب مدينة الإسماعيلية، وأثناء العصر البطلمى حملت المدينة اسم هيربوليس أى مدينة المخازن حيث كانت حصنًا ومركزًا تجاريًا لتبادل المنتجات مع الهند وأوروبا.
وخلال العصر الرومانى حملت المدينة اسم بيتوم أى مدينة الإله المصرى فى منطقة شرق الدلتا وكان وجود معبد الإله أتوم فى المدينة سببًا فى الاهتمام بها وشهدت المدينة ثورة عنيفة ضد روما، وكانت المدينة من أهم محطات طريق قوات الفتح الإسلامى لمصر حيث وصل عمرو بن العاص إلى الفرما "بورسعيد" ثم واصل إلى منطقة الإسماعيلية بعيدًا عن البحر حتى وصل إلى الصالحية ثم وادى الطميلات (التل الكبير حاليًا) ثم انتهى إلى بلبيس وبعدها عين شمس فأصبحت مصر إحدى ولايات الدولة الإسلامية.
العصر الحديث
يقول محمد عبدالمحسن من أهالى منطقة تل المسخوطة التى تقع بها البحيرة المندثرة أن منطقة الطميلات تعتبر منخفض ولا توجد بها مياه منذ آلاف السنين وسمعنا من أجدادنا وكبار السن أن فى هذة المنطقة كانت توجد بحيرة أو منخفض مائى جف بسبب العوامل الجوية والمنطقة الآن فى محيط تل المسخوطة بمدينة أبوصوير والتى كانت تابعة لمركز ومدينة التل الكبير قبل أن تصبح مدينة منفصلة والمنطقة أثرية وتم إستخراج العديد من الحفائر القديمة ومسئول عنها حاليا الآثار
تنفيذ مبادرة الرئيس
ومن جانبه أوضح السيد النخيلى رئيس مدينة أبوصوير التابعة لها البحيرة، أن هناك اهتماما بتطهير البحيرات والمجارى المائية برعاية اللواء حمدى عثمان محافظ الإسماعيلية وبالتنسيق مع الرى وهيئة قناة السويس وبخصوص البحيرات المندثرة مثل بحيرة الطميلات سيكون هناك تنسيق وعمل مشترك مع الرى والمحافظة والآثار والزراعة لعمل اللازم وتنفيذ مبادرة الرئيس السيسى لإحياء البحيرات المندثرة، مضيفا أن المنطقة مزار سياحى وأثرى هام بالمحافظة ومن الممكن الإستفاده منها فى مجالات متعددة ومنها رى الأراضى الزراعية الواقعة بمحيط تل المسخوطة والمجاورة لقرى مدينة أبوصوير