على الرغم من إغلاقه وتوقف استخدامه منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مازال مقلب قمامة السنبلاوين القديم والقائم على مساحة 5 أفدنة داخل مدينة السنبلاوين يعد المقلب بؤرة بيئية خطر على صحة المواطنين والسكان بالمنطقة، حيث يشتعل ذاتيا من الداخل وتتصاعد منه بعض الأبخرة، ولا يمر شخص بجوار الا ما تزكم أنفه من رائحة الدخان والقمامة الكريهة الصادرة منه، وهو ما جعل المقلب يتحول لبؤرة تحوى كثيرا من الخارجين على القانون، ويتم فيه بعض الجرائم، على الرغم من أن المقلب لا يبعد غير أمتار بسيطة عن وحدة مرور السنبلاوين، وأصبح طريقه أحد الطرق الرئيسية بالمدينة للدخول والخروج منه للعديد من القرى.
يقول النائب هشام الحصرى، بعد تشغيل مصنع تدوير القمامة على طريق السنبلاوين ميت غمر، تم وقف نقل القمامة على المقلب القديم، وتم الاتفاق مع إحدى الشركات على نقل الأتربة من المقلب بدون تحمل مجلس المدينة والحكومة أى تكاليف، ولكن نتيجة بيروقراطية الموظفين مع الشركة دفعتها إلى ترك العمل بالمقلب، وظل طوال ثلاث سنوات كما هو، على الرغم من أنه تم وضع تصور لاستغلال تلك المساحة للمقلب للاستفاده منه بعد نقله إلى بناء مجمع مدارس كبير يخدم منطقة الطيارة والمعاهدة، بعد ارتفاع كثافات الفصول، بالإضافة إلى عمل قسم شرطة ثانى المدينة السنبلاوين، وعمارتين سكنية للأهالى.
وتم البحث عن فكرة قيام نقل المقلب على حساب الحكومة فتطلب فى الأول مبلغ 5 ملايين جنيه وبسبب عدم إمكانية توافر الأموال تلك الفترة، فتم تأجيل مشروع النقل لحين توفير المبلغ، وبعد تعويم الجنيه ورفع الأسعار تم تكليف لجنة من جامعة المنصورة، لوضع تصور له، وقررت اللجنة أن المقلب يحتاج إلى 20 مليون جنيه، وهو ما أثر بشكل كبير على استكمال المشروع.
ويقول وليد عطية أحد الأهالى بالمنطقة، إن الدخان والروائح الصادرة من المقلب أصابت العديد من السكان المحيطين به بأزمات صدرية شديدة، خاصة وأن الزحف العمرانى وصل إلى جوار المقلب بأمتار بسيطة، كما أن أرض المقلب تخضع إلى الحيز العمرانى، مما دفع بعض الأهالى للبناء من القرب منه وعمل مصانع مخالفة للبيئة والتى تعتمد على تدوير قمامة ومسابك غير مرخصة.
ويضيف الحسينى مدكور، أن هناك مصرفا صحيا بجوار الطريق وهو ما يزيد الطن بلة، حيث يقوم بعض الفلاحين بالتخلص من الدواب النافقة وإلقائها على المصرف مما يزيد من عملية التلوث، بالإضافة إلى أن الإضاءة بالمنطقة ليلا منعدمة مما تساعد على تحويل المنطقة إلى مكان خطر.
وطالب الجميع برفع المقلب من مكانه والاستفادة من المساحة للنفع العام، خاصة وأن الأرض ملك للدولة ولا تحتاج إلى إجراءات كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة