20 عاما بالتمام والكمال، مرت على بدء الحرب الشيشانية الثانية، التى اندلعت فى مثل هذا اليوم، 26 أغسطس عام 1999، واستمرت 10 سنوات كاملة، حتى انتهت فى شهر إبريل عام 2009.
الحرب الشيشانية الثانية، كانت نزاعًا مسلحًا بين روسيا الاتحادية وجمهورية إشكيريا الشيشانية على أراضى الشيشان والمناطق الحدودية فى شمال القوقاز، اشترك فيها مسلحين من مختلف الجماعات الإسلامية.
بدأ النزاع عندما شنت روسيا، الحرب على جمهورية الشيشان المستقلة، بالأمر الواقع عن الاتحاد الروسى منذ الحرب الشيشانية الأولى، ردا لى غزو داغستان فى 9 أغسطس 1999 وإعلانها دولة مستقلة من قبل اللواء الإسلامى الدولى، الذى يتخذ من الشيشان مقرا له.
وفى 1 أكتوبر، دخلت القوات الروسية الشيشان وأنهت الحرب الاستقلال الفعلى لجمهورية إيشكريا الشيشانية، الذى أعقب الحرب الشيشانية الأولى واستعادت روسيا السيطرة على الإقليم.
خلال الحملة الأولى، واجه الانفصاليون الشيشانيون الروس والقوات الشيشانية الموالية لروسيا فى قتال مفتوح انتهى باستيلاء روسيا على العاصمة الشيشانية جروزنى بعد حصار الشتاء الذى استمر من أواخر عام 1999 حتى فبراير 2000.
بعد الهجوم الشامل على الشيشان فرضت روسيا حكمًا مباشرًا على الإقليم فى مايو 2000، بينما استمرت المقاومة المسلحة الشيشانية فى جميع أنحاء منطقة شمال القوقاز فى إلحاق خسائر جسيمة بالروس وتحدى السيطرة السياسية الروسية على الشيشان لعدة سنوات تلت، كما شن بعض الانفصاليون الشيشان هجمات ضد المدنيين فى روسيا،كذلك انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق التى ارتكبتها القوات الروسية والانفصالية أثارت إدانة دولية.
فى منتصف عام 2000، نقلت روسيا بعض العمليات العسكرية إلى القوات الشيشانية الموالية لها، وفى أبريل 2002، أنهت روسيا المرحلة العسكرية من العمليات وعهدت تنسيق العمليات الميدانية لجهاز الأمن الفيدرالى الروسى فى البداية، ثم إلى وزارة الشؤون الداخلية الروسية فى صيف عام 2003.
بحلول عام 2009، كانت روسيا أعاقت بشدة الحركة الانفصالية الشيشانية وتوقف القتال على نطاق واسع، ولم يعد الجيش الروسى وقوات وزارة الداخلية يحتلان الشوارع، وخضعت جروزنى لجهود إعادة الاعمار وأعيد بناء جزء كبير من المدينة والمناطق المحيطة بها بسرعة، بينما تستمر عمليات مقاومة متقطعة فى جميع أنحاء شمال القوقاز، ولا تزال عمليات قصف ونصب كمائن تستهدف القوات الفيدرالية وقوات الحكومات الإقليمية تحدث فى المنطقة.
أعلنت الحكومة الروسية فى 15 أبريل 2009، انتهاء العمليات فى الشيشان رسميًا وسحبت الجزء الأكبر من الجيش من المنطقة، وعهدت عبء التعامل مع "التمرد المنخفض" على عاتق قوة الشرطة المحلية.
بعد ثلاثة أشهر، دعا أحمد زكاييف، الزعيم المنفى للحكومة الانفصالية، إلى وقف المقاومة المسلحة ضد قوات الشرطة الشيشانية ابتداءً من 1 أغسطس، وقال إنه يأمل بدءً من ذلك اليوم، ألا يبدأ الشيشان إطلاق النار على بعضهم البعض.
تراوح سقوط ضحايا هذه الحرب بين 25 ألف حتى 50 ألف قتيل ومفقود، معظمهم من المدنيين فى الشيشان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة