نتيجة كبيرة تلك التى حققها نادى برشلونة على ريال بتيس، بنتيجة 5 / 2 ، فى ثانى مبارياته فى الدورى الإسبانى ، بعد أن كان متآخرا بهدف، حيث ظهرت القوة الضاربة للبلوجرانا فى الكامب نو، إلا أن تلك الننتيجة أثارت العديد من علامات الاستفهام حول مدى جاهزية خط دفاع رفقاء ميسى للدورى، فى ظل عدم القدرة على التدعيم المطلوب لسد العجز وتوفير بدائل قادرة على صنع الفارق.
خلال الميركاتو الصيفى الجارى، حاول برشلونة بشتى الطرق لشراء المدافع الهولندى ماتايس دي ليخت، وارتبط اسم الأخير لفترة طويلة بالنادى الإسبانى قبل أن يأتى نادى يوفنتوس ويخطفه من برشلونة فى اللحظات الأخيرة بعد أن رفع راتبه إلى 12 مليون يورو ليتعرض البلوجرانا لضربة كبرى.
لم تحاول إدارة برشلونة لتعويض الإخفاق فى صفقة دى ليخت بل استسلمت للأمر الواقع، رغم أن النادى الإسبانى كانت نقطة ضعفه فى الموسم السابق والتى ضيعت من بين أيديه دورى أبطال أوروبا، هو خط الدفاع عندما لم يحافظ على تقدمه على أرضه بالكامب نو على ليفربول الأنجليزى بـ 3 أهداف دون رد ليتلقى 4 أهداف فى مباراة الإياب فى الأنفليد ويضيع حلم البطولة الأوروبية.
قبلها أيضا تسبب الدفاع البرشلونى فى إخفاق ميسى وزملاءه فى الفوز بدورى أبطال أوروبا عام 2018، رغم فوزه فى دور الـ 8 على روما الإيطالى فى الكامب نو بـ 4 أهداف لواحد، ليتلقى خسارة قاسية أيضا بـ 3 أهداف دون رد فى الأولمبيكو، ويخرج من البطولة مخيبا أحلام مشجيعه.
خلال مباريتين فقط خلال هذا الموسم، تلقت شباك برشلونة 3 أهداف، وهى نتيجة كبيرة، خاصة أن البلوجرانا لم يتلق سوى أتليكتو بلباو وريال بتيس، فماذا إذا التقى فرق من العيار الكبير فى الدورى كريال مدريد وأتليتكو مدريد وأشبيليه وفالنسيا الذى فاز على برشلونة فى نهائى كأس أسبانيا الآخير.
إذا أراد برشلونة المنافسة على كل البطولات المحلية والأوروبية خلال هذا الموسم، فعليه أن يعتنى بخط الدفاع، وإبرام صفقة دفاعية من العيار الثقيل كى تساعد خط هجومه فى الفوز والحفاظ على شباك برشلونة، خاصة أن الفريق الإسبانى يمتلك حارس مرمى على قجرات عالية للغاية تجعله من أفضل حراس العالم وهو أندريه تير شتيجن .
وجود خط هجوم يضم أنطوان جريزمان وعثمان ديمبلى ولويس سواريز والبرغوث ليونيل ميسى هو أمر جيد ولكن بدون دفاع قوى لن يستطيع هؤلاء اللاعبين أن يعيدوا أمجاد برشلونة الأوروبية.