شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، واقعة تمثلت فى عودة سيدة تدعى شادية السيد الشهيرة بـ"شوق"، إلى العائلة بعد غياب أكثر من 15 عاما، وسط حالة من الفرحة والبهجة سيطرة على عائلة الحاج السيد.
تفاصيل القصة بدأت عندما تداول عدد من المواطنين صورة لإحدى السيدات على وسائل التواصل الإجتماعى، تبحث عن ذويها بعد فقدانهم منذ 15 عاما، ومع الانتشار الواسع للصورة، نجح فاعلو الخير فى لمل شمل أشهر مشردة فى شوارع الزقازيق على أسرتها، والتى تعهدت بالتكافل برعايتها،فتسلمت سعدية السيد شقيقتها شادية والشهيرة بـ " شوق " والمقيمة بدار للإيواء المشردين بالزقازيق، متعهده فى محضر استلام رقم 232 لسنة 2019 برعايتها والتكافل بها صحيا وماديا.
وصلت الأخت للدار بصحبة نجلتها،فى مشهد مختلط بالدموع والفرحة،استقبلتهم شوق بالأحضان، مؤكدين أنهم ظلوا لسنوات يبحثون عنها دون جدوى، حتى توفى والديها وشقيقها من الحزن على فقدانها.
وأوضحت سعدية خلال إستلامها شقيقتها، أنهما من مركز الإبراهيمية بالشرقية،الا أن الأسرة انتقلت منذ عقود إلى محافظة أخرى،وأن "شوق" تزوجت فى هذه المحافظة وأنجبت ثلاثة أطفال، إلا أنها تعرضت لصدمة نفسية،وتركت منزلها أكثر من مرة ونعثر عليها فى كل مرة، حتى خرجت ولم تعد منذ 15 عاما.
وأضافت،أنها انتقلت حاليا للعيش بمدينة السلام مع نجلتها وزوجها، قبل أن يتعرفا على شادية عبر صورتها على الفيس بوك وتأكدوا أنها مقيمة فى دار لرعاية المسنين، وتواصلوا مع الإدارة لاستلامها،وتم تقديم مخاطبات رسمية ومستندات للتأكيد أنها شقيقتهم المفقودة، موضحة أن أبناءها بنتان وولد حصلوا على مؤهلات جامعية ويقيمون مع والدهم.
وقال محمود درج رئيس مجلس إدارة الدار المشردين، لـ" اليوم السابع "، أنه تمت استضافة شوق منذ ثلاث سنوات فى الدار وتقديم لها الرعاية الصحية، حيث كانت تعانى من مرض نفسى أثر درجة إدركها وكان يتم علاجها مع أحد الأطباء المختصين.
يذكر أنه لأكثر من 15 عاما و"شادية السيد " الشهيرة بـ " شوق " تعيش فى شوارع الزقازيق، وعدة محافظات، التى أطلق عليها لقب " المشردة الحسناء "، نظرا لمظهرها المختلف عن نظيرتها المقيمون بالشارع للاهتمام بنفسها،،تحرص على ارتداء البنطلون الجينز والإكسسوارات ،وتجذب الانتباه للوهلة الأولى، ترفض الحديث مع كل من يحاول الاقتراب منها ويحاول يعرف قصتها، وظلت المشردة حسناء التى اتخذت من شوارع المحافظة والكورنيش لسنوات، قصة غامضة تثير أهالى الزقازيق، وتنقلت بين المحافظات منها السويس والعبور والجيزة وأخرها القاهرة، حيث عثر عليها فريق إنقاذ السريع لدار بسمو بإشراف وزارة التضامن ونقلها إلى للدار قبل ثلاثة اعوام وهى مقيمة هناك تلقى رعاية طبية واجتماعية.