على الرغم من الإنجازات التاريخية التى حققتها الفرق المصرية لكرة اليد خلال الفترات الماضية وآخرها فوز منتخب الناشئين ببطولة كأس العالم والتى أقيمت بمقدونيا لتصبح كرة اليد من أشهر الألعاب الشعبية، وهو الأمر الذى دفع المسئولين عن منظومة كرة اليد فى محافظة البحيرة لإتخاذ خطوات لدعم اللاعبين والأندية رغم قلة عدد الفرق المسجله رسميا الذى لا يتعدى أصابع اليد الواحدة فى محافظة يزيد عدد سكانها عن 7 مليون نسمة وتضم مئات الأندية الرياضية ومراكز الشباب.
"اليوم السابع" حاول اللقتراب من هذا المشهد أكثر لرصد ملامحه ومناقشة أهم المشاكل التى تعانى منها لعبة كرة اليد.
البداية مع دسوقى أبو العزم مدرب قطاع الناشئين لكرة اليد بنادى العاب دمنهور وهو أشهر أندية محافظة البحيرة الذى أكد على قلة الدعم المادى المقدم لفرق كرة اليد بالمقارنة بالألعاب الأخرى خاصة كرة القدم التى تستحوذ على كافة الامكانيات رغم ضعف انجازاتها،مضيفا أن نادى دمنهور من أهم الأندية اهتماما بلعبة كرة اليد والذى يضم الفريق الأول الذى يلعب فى دورى الممتاز ويحقق نتائج مرضية وكذلك 5 فرق للناشئين باعمارهم المختلفة بالإضافة إلى 3 فرق للبراعم الصغيرة.
فيما أكد محمد الحلوانى مدرب كرة اليد بمركز شباب مدينة دمنهور على وجود حالة من التهميش الشديد لفرق كرة اليد بالبحيرة وقلة عددها مما يؤثر على مستوى اللعبة بصفة عامة وقدرتها التنافسية مع الفرق الأخرى،مضيفا أن أندية محافظة البحيرة باكملها لا يوجد بها الا عدد محدود من فرق كرة اليد وأشهرها نادى دمنهور ومراكز شباب المدينة وشبراخيت والدلنجات.
وقال أحمد زين المحامى احد مشجعى كرة اليد بالبحيرة أن لعبة كرة اليد تفتقر إلى الكثير من اهتمام المسئولين رغم انجازاتها الكبيرة والتى لم تحققها الالعاب الاخرى ومنها كرة القدم،مضيفا أن اغلب ملاعب كرة اليد غير مجهزة خاصة مع ضعف الأضواء الكاشفة وعدم تحقيق الحد الأدنى من مقومات الأمان والسلامة واهمها وجود اسوار ومدرجات حول الملاعب.
وأوضح زين أنه من عشقه لكرة اليد دفع بأولاده الثلاثة للالتحاق بفرق الناشئين بمركز شباب دمنهور ودشن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تستهدف جذب الأهالى وأولادهم إلى لعبة كرة اليد التى تعانى من الركود خاصة فى المناطق الريفية والنائية.
وقال كريم الطايفى مدرب كرة اليد أن الاهتمام بكرة اليد بالمحافظات هو إضافة حقيقية للمنتخب الوطنى لأن هناك الكثير من المواهب اللافته لم تجد الفرصة للتعبير عن نفسها فى ظل ضعهف الامكانيات بمراكز الشباب،مطالبا وزير الشباب والرياضة بالاهتمام بالاندية ومراكز الشباب الصغيرة ودعم مواردها لأنها هى الأمل الحقيقى لخلق أجيال جديدة ترفع اسم مصر فى العالم.
فيما أكدت روان أحمد لاعبة كرة يد أن هناك مشاكل عامة تواجه لعبة كرة اليد بالبحيرة ومنها قلة الإمكانات بالإضافة إلى مشاكل خاصة السيدات.
وأضافت أنه لم يتم تسجيل فرق كرة اليد للسيدات فى المسابقات الرسمية حتى الآن وان جميع اللاعبات بالمحافظة لا يمارسن اللعبة بشكل احترافى رغم مواهبهن الفائقة.
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم خضر وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحيرة على تقديم كافة اوجه الدعم المادى والمعنوى للعبة كرة اليد بكافة مراكز المحافظة خاصة مع الانجازات الكبيرة الذى يحققها فرق المنتخب المصرى.
مضيفا أن هناك خطة طموحة للنهوض بلعبة كرة اليد بكافة مراكز الشباب وزيادة الموارد الخاصة بها للصرف على فاعليتها بالإضافة إلى تجهيز الملاعب الخماسية وإنارتها لتكون مناسبة للتدريبات وإقامة المسابقات الرسمية.
فيما اوضح أشرف شرشر وكيل مديرية الشباب لقطاع الرياضة أن مشكلة كرة اليد تكمن فى قلة الموارد المتاحة مما جعل اغلب الأندية ومراكز الشباب تحجم عن التسجيل فى المسابقات الرسمية لهذه اللعبة وتوقف نشاط 9 فرق خلال السنوات الماضية.
مضيفا أن عدد الملاعب التى تصلح لكرة اليد هى 35 ملعبا على مستوى مراكز الشباب بالبحيرة وعددها 467 مركز شباب وان هناك 6 فرق فقط كرة اليد وهى اندية دمنهور والدلنجات وشبراخيت بالإضافة إلى مراكز ششت الأنعام ومركز شباب المدينة بدمنهور والبيضاء بكفر الدوار.
وأوضح وكيل مديرية الشباب بالبحيرة أن هناك عدة مقترحات لتطوير لعبة كرة اليد بالمحافظة ومنها اعادة النظر فى رسوم قيد اللاعبين والتى تمثل عبئا كبيرا على كاهل مراكز الشباب وكذلك التنسيق مع الأجهزة المعنية لاعفاء الأندية المشاركة فى مسابقات كرة اليد من رسوم الخدمات ومنها سيارات الإسعاف وغيرها من الخدمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة