بعد العمل لفترة غير قصيرة بالكونجرس الأمريكى، نجح ليندون جونسون، فى أن يصبح الرئيس الـ36 للولايات المتحدة، بعد اغتيال سلفه، جون كينيدي، وعلى الرغم من أن بدايته كانت من أسرة بسيطة أصبح من أكثر الشخصيات تنوعا وإثارة للجدل فى تاريخ الولايات المتحدة.
ففى بدايته، نشأ جونسون فى أسرة بسيطة، إذ ظل مقيما فى مدينة "ستونوال" بولاية تكساس، التى ولد فيها فى 27 أغسطس 1908، لسنوات، قبل أن يتعرض والده لضائقة مالية ويمر بظروف صعبة بسبب هذه الأزمة، لكنه استغل هذه المحنة لتكون بداية لمساهماه فيما بعد من أجل لتغيير قوانين متعلقة بالسياسات الاجتماعية، خلا عمله بالكونجرس وبعد توليه الرئاسة.
بدأ حياته المهنية بالعمل معلما بالثانوى، بعد تخرجه من كلية المعلمين فى تكساس، لكنه قرر التخلى عن عمله بالتدريس، بعد أربع سنوات فقط، ليبدأ حياته السياسية خلال أزمة "الكساد الكبير" الاقتصادية التى بدأت بانهيار سوق الأسهم الأمريكية، لكنه ترقى فى المناصب بالكونجرس الذى التحق بالعمل فيه منذ عام.
ليندون جونسون رئيس أمريكا
نجاته من الموت فى الحرب العالمية الثانية
كان أن يفقد جونسون حياته فى الحرب العالمية الثانية، خلال عملية القصف الوحيدة التى شارك فيها خلال خدمته فى صفوف قوات الاحتياط البحرية التابعة للولايات المتحدة، بينما كان لا يزال عضوا بالكونجرس، وفى اللحظة الأخيرة قرر مغادرة الطائرة المستخدمة فى القصف للذهاب إلى الحمام، وليركب الطائرة التالية، بينما تعرضت الطائرة الأولى لحادث تحطم ولم ينجو أى من ركابها.
ثورته فى مجال الحقوق المدنية
خلال المدة الثانية من خدمته فى الكونجرس، تم تنصيبه زعيما للأقلية بالمجلس وعمل من أجل الحصول على منصب للقوة، والترويج لقوانين الحقوق المدنية وكسب الدعم اللازم لبرامج الفضاء، كما نجح فى إقناع السياسيين بالعمل على القضيتين اللتين لم يلتفت إليهما فى الكثير من الأحيان.
ليندون جونسون رئيس الولايات المتحدة الأسبق
اتهامه باغتيال كينيدي
قبل أن يصبح جونسون رئيسا، خاض منافسة قوية فى الانتخابات خسرها لصالح الرئيس جون كينيدى عام 1960، لكنه أصبح بعد ذلك نائبا له، وأشار الكثير إلى أن جونسون قبل هذا المنصب لأنه اعتقادا أنه سيصبح أكثر نفوذا من منصبه كنائب فى الكونجرس، لكن فى كتاب بعنوان "الرجل الذى قتل كينيدي، القضية ضد ليندون جونسون"، وصف بأنه كان العقل المدبر لأشهر عمليات الاغتيال فى التاريخ.
فترة رئاسية حافلة بالنشاط
لم يختر الرئيس الأمريكى الأسبق الطريقة التى يتولى بها منصبه، لكنه أصبح أول رئيس يقسم اليمين الرئاسى على متن طائر، فى أول مرة يلقى فيها الرئيس يمينه أمام امرأة، بسبب الأحداث المأسوية التى قتل خلالها الرئيس كينيدي.
إلى جانب سعيه لخوض حرب فيتنام، أقر جونسون بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة عام 1963، لائحة من البرامج، أطلق عليها اسم "المجتمع العظيم"، تشمل مشروعات قوانين خاصة بالقوق المدنية والرعاية الصحية، إلى أن تأثير حرب فيتنام حطم قاعدة جونسون السياسية، ومنعه ذلك من الترشح مرة أخرى لانتخابات الرئاسة عام 1968.
توفى جونسون فى مثل هذا اليوم 22 من يناير عام 1973، عن 64 عاما، بعد يومين من تولى الرئيس نيكسون فترة رئاسته الثانية للولايات المتحدة، بعد إصابته بآلام فى الصدر، وأعلنت وفاته بعد وصوله للمستشفى لتلقى العلاج.
ليندون جونسون