من محل فول مملوك للأب بدأت قصة حب شابة صغيرة تبحث عن العمل ونجل صاحب المحل الذى مازال فى الجيش، من هنا انطلقت الشرارة، يأتى من الجيش ليساعدهم فى العمل فيجد الشابة الصغيرة تحمل المحل على كتفيها، يعجب بها وتعجب به فيقررا الزواج والانتقال لفتح محل كبدة معا، محل كبدة أصبح الشاهد على قصة حبهما المتواصلة منذ 40 عاما حتى الآن.
أمل وفارس هما أبطال تلك القصة، حتى اليوم يقفان فى محلهما الصغير معا يدا بيد، الأولاد دخلوا الجامعة وتخرجوا، ومرت الكثير من السنوات، ويبقى الحب واضحا فى كل نظرة وفى كل كلمة وفى كل حركة بسيطة حتى ولو كان المشهد المحيط بهما هو الكبدة والسجق وضغط العمل، وليس الورود أو الزهور المنمقة التى اعتدنا أن نشاهدها فى قصص الحب التقليدية.
تحكى أمل أنها جاءت فى البداية لمحل والد فارس، وبدأت العمل، ومع الأيام تزايد الإعجاب والحب بينهما "لقانى بنت جدعة ومناسبة ليه ومن هنا اتجوزنا".
"الحاجة دية رفيقة الدرب.. صاحبتى".. هكذا يصفها فارس، ويقول إنهما يبدآن عملهما من الساعة السابعة صباحا، بشراء مستلزمات المحل، ثم ينطلقان فى يوم العمل الذى لم يتغير منذ سنوات طويلة "حتى الأولاد كانوا بييجوا يساعدونا فى المحل.
الأولاد دخلوا الجامعات وتزوجوا والآن لم يتبق سوى الزوجان الحبيبان فى محلهما الصغير.
تقول أمل إنه حينما دخل أولادها إلى كلية الحقوق جامعة القاهرة، شاركتهم الدراسة ودخلت معهم كلية الحقوق انتساب، وبالفعل حصلت معهم على مؤهلها العالى.
الأزمات تحدث بين أمل وفارس مثل أى زوجين، لكن تنتهى سريعا كما تقول السيدة: "إحنا شركاء فى كل حاجة.. فبنتفاهم والمشاكل بتتحل على طول".
وتتابع أمل: "قصة حبنا تدرس، كان بيشوفنى فى المحل مع باباه، وكل قصص الحب اللى فى الدنيا تتركب عليا أنا وهو، كان بييجى من الجيش يساعدنى ولحد النهاردة أنا المناسبة ليه وهو المناسب ليا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة