قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد توج أيام من مناصرته للرئيس الروسى فلاديمير بوتين بإعلانه، أمس الاثنين، أنه ينوى دعوة الأخير لقمة السبع العام المقبل، والتى سيستضيفها ترامب فى عام الانتخابات فى ظل تحذيرات بأن روسيا تحاول التدخل بنشاط مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن هذه المحاولات من شأنها أن تحقق من وضع روسيا كـ "منبوذ"، على حد وصفها، ويعيدها على الأرجح إلى نادى النخبة الذى يضم بعض الدول الصناعية الأقوى، والتى أمدت بوتين بالشرعية الدولية خلال 14 عاما شارك فيها فى القمة. وقد علقت مشاركة روسيا فى قمة الدول الصناعية بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا فى عام 2014، فأصبحت تعرف باسم مجموعة السبع بدلا من مجموعة الثمان.
وكان ترامب قد قال فى مؤتمر صحفى أمس الإثنين فى ختام القمة: "أعتقد أنه سيكون من الأفضل وجود روسيا داخل القيمة أكثر من خارجها".
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترويج ترامب غير العادى لبوتين تحول إلى الخلاف الأكثر توترا فى اجتماعات قمة السبع التى استمرت ثلاثة ايام فى مدينة بياريتز الفرنسية. فكانت رغبة ترامب فى استعادة شرعية روسيا متماشية مع دوره المستمر كمشجع لبوتين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فى عام 2014 مع الدول الأعضاء فى مجموعة السبع بشكل مشترك أن ضم روسيا للقرم يعد انتهاكا للقانون الدولى. لكن ترامب ألقى أمس الاثنين باللوم على الرئيس باراك أوباما وليس بوتين، وقال إن سلفه كان عازما على طرد روسيا من المجمعة لان الأمر كان محرجا للغاية له.
