مشروع نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير للمتحف القومى للحضارة من ابرز الاعمال التى ستقوم بها وزارة الآثار، نظرًا للتحضيرات الهائلة بأعمال النقل بما يليق بتاريخ وعظمة الحضارة المصرية القديمة، وفى وقت سابق أعلنت وزارة الآثار عن قرب أعمال النقل ولكن نظرًا لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف القومى تم تأجيل أعمال النقل وذلك لارتباط عملية النقل بمشروع تطوير بحيرة عين الصيرة والمنطقة المحيطة بالمتحف وميدان التحرير، وخلال السطور المقبلة نستعرض القصة الكاملة.
فى 22 مارس 2019، انفردت "اليوم السابع"، بنشر خبر عن استعدادات وزارة الآثار لحدث كبير، وهو نقل المومياوات الملكية خلال احتفالية كبيرة، تليق بتاريخ وحضارة مصر القديمة.
كما أن المومياوات الملكية سيتم نقلها للمتحف القومى للحضارة فى مسيرة كبيرة، تمهيدًا لافتتاح 3 قاعات تشمل قاعة العرض المركزى التى من المقرر أن تضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، التى يتم عرضها داخل مختلف قاعات المتحف، وقاعة المومياوات، ومتحف العاصمة الذى يضم أحدث أنواع المالتى ميديا والشاشات التفاعلية، والمقرر الانتهاء منهم فى غضون 3 أشهر.
أعلنت وزارة الآثار عن تأجيل نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة، نظرًا لانتظار الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف.
وأوضحت وزارة الآثار، أن من الممكن أن تتم عملية النقل للمومياوات أواخر العام الجارى، لحين الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة وتهيئة مسار الطرق المؤدية للمتحف.
وفى 5 أبريل 2019، وتأكيدًا لما نشره "اليوم السابع"، قال وزير الآثار، إن الوزارة تستعد لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة، فى حدث عالمى وموكب عسكرى، لما لها من أهمية كبرى لا تقل عن تمثال رمسيس عندما تم نقله إلى بهو المتحف الكبير، لافتا إلى أنه تم شراء جهاز مخصص للمومياوات، للحفاظ عليها.
وفى 4 مايو 2019، قال عالم الآثار الدكتور زاهى حواس إن وزارة الآثار ستقوم بنقل المومياوات الملكية فى موكب عالمى من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، فى 15 يونيو 2019.
وأشار الدكتور زاهى حواس، فى كلمته خلال فعاليات المؤتمر الدولى الخامس للمتحف المصرى الكبير، إلى أنه جارى استكمال المشروع المصرى لدراسة المومياوات الملكية.
وفى 13 يونيو، عقد الاجتماع التنسيقى الأول لمناقشة نقل المومياوات والتوابيت الملكية من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلي مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
حضر الاجتماع ممثلى من وزارات الدفاع، والداخلية ، والسياحة، ومحافظة القاهرة، والجهات الأمنية، والمجلس الأعلى للآثار، حيث تم مناقشة الاجراءات التى يجب اتخاذها لإخراج هذا الحدث العالمى بشكل يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية المتفردة فى موكب مهيب خلال الشهور القليله المقبلة.
وفى 17 يونيو، تم عقد، الاجتماع التنسيقى الثانى لمناقشة إجراءات نقل المومياوات والتوابيت الملكية من مكان عرضها الحالى بالمتحف المصرى بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك بمقر متحف الحضارة، وبحضور ممثلين من وزارات الدفاع، والداخلية، والسياحة، ومحافظة القاهرة، والجهات الأمنية، والمجلس الأعلى للآثار.
وفى 24 يونيو، أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة على أهمية الاستعداد للحدث العالمى بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى إلى متحف الحضارات بمصر القديمة وهو ما يتم التنسيق له بالتعاون مع وزارات الآثار والإسكان وعدد من الجهات المعنية وهو ما لا يقل أهمية عن استقبال دورة كاس الأمم الإفريقية بالقاهرة.
وأكد المحافظ بأنه يتم الاستعداد من الآن بتحديد خط السير والعمل على إظهاره بالمظهر اللائق بالعاصمة من إعادة طلاء واجهات كافة العقارات المطلة على خط السير ورفع كفاءة الطرق بإعادة الرصف واستكمال الأرصفة وطلاء الدورات وكذلك صيانة الكبارى مع إعادة طلاء أجسامها وباطنها وأعمدتها، وتنسيق المسطحات الخضراء وزراعتها مع تقليم الأشجار ورفع كفاءة أعمدة الإنارة وإعادة التخطيط المرورى لكل الشوارع.
وفى 10 يوليه، بدأت أجهزة محافظة القاهرة بالمنطقة الجنوبية، أعمال تطوير ورفع كفاءة مسار نقل المومياوات الملكية التى سيتم نقلها من المتحف المصرى لمتحف الحضارات بمنطقة عين الصيرة، ضمن خطة تطوير المنطقة ووضعها على خريطة السياحة.
وأعلن اللواء أحمد فؤاد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، بدء أعمال دهان العقارات والكبارى التى تقع بخط سير نقل المومياوات الملكية، مشيرا إلى أن الأعمال شملت رفع المخلفات من أسطح المبانى والمنشأت الحكومية وطلاء واجهات العقتارات بمنطقة الفسطاط الواقعة على خط السير، كما تم رفع الإشغالات الموجودة أمام مشروع الفواخير، بالإضافة إلى استكمال الباكيات الحديدية بالجزيرة الوسطى أسفل كوبرى العاشر بمنطقة بطن البقرة وطلائه.
وفى 4 أغسطس، أكد اللواء أحمد فؤاد، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنه تم الانتهاء من طلاء 47 عقارًا، يمين ويسار مسجد عمرو بن العاص فى اتجاه الكورنيش، بنطاق حى مصر القديمة، وذلك ضمن خذة تطوير خط سير نقل المومياوات الملكية "22 مومياء" من المتحف المصري، لمتحف الحضارات فى مصر القديمة.
يبلغ عدد المومياوات والتوابيت التى سيتم نقلها 22 مومياء ملكية و17 تابوت ملكى، ترجع إلى عصر الأسر 17، و 18، و 19، و20، من بينهم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك امنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.