للسنة الخامسة على التوالى تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بـ يوم المرأة الإماراتية امتنانًا وعرفانًا بدور المرأة، ففى عام 2015 أعلنت عنه للمرة الأولى الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتى والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، احتفاء بذكرى تأسيس الاتحاد يوم الـ 28 من اغسطس عام 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية، ويصبح هذا اليوم يوم المرأة الإماراتى.
ومنذ الاعلان عن يوم المرأة، قادت الشيخة فاطمة بنت مبارك مشروع تمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021، وأكدت "أن المرأة شريكة الرجل في عملية البناء بكل ما للمشاركة من معاني، فالفتاة اليوم لم تعد أسيرة دورها التقليدي داخل البيت، بل انفتحت أمامها آفاق أوسع وأصبحت عضوًا كاملاً في مجتمعها".
لكن ما يجعل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يكتسب زخمًا كبيرًا هذا العام، هو تزامنه مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادى الإماراتى 2019 المزمع إجراؤها 5 أكتوبر المقبل، والذي سوف تستحوذ فيه النساء على 50% من المقاعد، بعد أن تبوأت المرأة الإماراتية منصب رئاسة المجلس الوطني الاتحادي خلال فصله التشريعي 16 للأعوام 2015-2019، في سابقة هي الأولى على مستوى العالم العربي، ووصل عدد المرشحات لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي إلى 182 مرشحة ضمن القائمة الأولية مقارنة بـ 76 مرشحة في الدورة السابقة.
حصول المرأة فى الإمارات على نصف مقاعد المجلس الوطنى الاماراتى استند لقرار اتخذه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، كان موضع إشادة عالمياً لما يعنيه من إيمان بدور المرأة، وضرورة انخراطها في الحياة العامة بشكل فاعل ومشاركتها في صناعة القرار، كما انعكس هذا القرار على نسبة إقبال النساء على الترشح للانتخابات المقبلة، والتي وصلت إلى نحو 35% في القائمة الأولية بحسب صحيفة البيان الإماراتية.
ولم يغفله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عن تعزيز مكانة ودور المرأة، والذى قال مقولته الشهيرة "إنَ المرأة نصف المجتمع وهى ربة البيت، ولا ينبغى لدولة تبنى نفسها أن تُبقى المرأة غارقة فى ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر..".
وظل يؤكد على دور المرأة فى المجتمع وهو القائل "لا شيء يسعدنى أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها فى المجتمع وتحقق المكان اللائق بها..يجب ألا يقف شيء فى وجه مسيرة تقدمها.. للنساء الحق مثل الرجال فى أن يتبوأن أعلى المراكز بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن"، ويواصل أبناؤه مسيرة العطاء والتمكين والاهتمام بالمرأة.
وبدأت المرأة الإماراتية رحلة التمكين السياسى قبل تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة فى عام 1971 على يد الوالد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال دعم تعليم المرأة وإنشاء المؤسسات التى تعنى بشؤونها وتوفر احتياجاتها وتدعم تمكينها وتعزيز مشاركتها الفاعلة فى المجتمع وسار على هذا النهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبرزت المرأة الإماراتية فى الجانب الاقتصادى بشكل ملموس.
وتشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21% من إجمالى سيدات الأعمال فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعد النسبة الأعلى على مستوى دول المجلس وهناك 12 ألف سيدة أعمال إماراتية بمعدل 45 مليار درهم حجم استثماراتهن.
من جانبه، اتخذ أعلام الإمارات من اليوم مناسبة للتأكيد على ودورها فى المجتمع، وذريعة لاستذكار جهود القيادة الإماراتية فى تمكينها، والشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائى العام، فى سبيل النهوض بواقع المرأة والأسرة، والإنجازات التى تم تحقيقها على مدى عقود ماضية جعلت من وضع المرأة الإماراتية نموذجاً فى مجال الحماية والتمكين الاجتماعى والسياسي.
وبلغة الأرقام، بلغت نسبة مشاركة المرأة فى وظائف القطاع العام أكثر من 66%، وفى قوى العمل الوطنية 25%، وفى الأعمال الحرة 15%، وفى المشاريع الصغيرة والمتوسطة 30%، وبالنسبة لحجم مدخرات المرأة فقد بلغت 50 مليار درهم ونسبة المشروعات التى تملكها المرأة، وتزيد إيراداتها عن 100 ألف دولار وصلت إلى 33%. بحسب الصحيفة الإماراتية.
وقالت صحيفة البيان فى تقريرها: "لعل تخصيص يوم وطني للمرأة الإماراتية هو دليل على مدى اهتمام القيادة بنصف المجتمع، وتحديد تاريخ سنوي لتقييم ما تم إنجازه من جهة، ومن جهة أخرى وضع الخطط المستقبلية الكفيلة باستمرار تقدم المرأة في القطاعات المختلفة، بعد أن تمكنت الدولة من تحقيق مؤشرات تعليمية ووظيفية وقيادية في قطاع المرأة تضاهي أرقى الدول العالمية.
وأشارت فى تقريرها، أن المرأة في الإمارات أصبحت المرأة شريكًا أساسياً في التنمية المستدامة، وجزءًا لا يتجزأ في تحقيق استراتيجيات بناء الدولة وتحقيق رؤيتها بأن تكون من أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بحلول عام 2021.. وبرزت المرأة الإماراتية في الجانب الاقتصادي بشكل ملموس، حيث تشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21% من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعتبر النسبة الأعلى على مستوى دول المجلس وهناك 12 ألف سيدة أعمال إماراتية بمعدل 45 مليار درهم حجم استثماراتهن ويسهمن في العمل وإدارة 22 ألف مشروع اقتصادي وتجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة