حالة ارتباك شديدة أصابت قنوات الإخوان بعد اللقاء الذى جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال قمة السبع الكبار التى عقدت فى فرنسا، والتى حاولت أثنائها ترويج العديد من الأكاذيب والشائعات حول هذا اللقاء، والذى أظهر أن التنظيم يخشى قوة العلاقات المصرية الأمريكية، وبالتالى فإنه يسعى لتشويه أى لقاء بين الرئيس السيسى وترامب.
وانتابت هشام عبد الله الإخوانى مقدم أحد البرامج بقناة الشرق الإخوانية، حالة من الجنون ليخرج وشن هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكى، وسعى لترويج العديد من الأكاذيب حول هذا اللقاء يحاول ربطه بما تسمى "صفقة القرن".
وحاول الإخوانى محمد ناصر عبر برنامجه على قناة "مكملين" الإخوانية تصوير الرئيس الفرنسى ماكرون على أنه ينتمى لتيار اليمين المتطرف، بل ومحاولة إقناع ضيفه على أن ماكرون يمينى متطرف، متناسيا أن ماكرون ينتمى لحزب "إلى الأمام" الفرنسى، والذى ينتمى لتيار الوسط الفرنسى، والذى فاز من خلاله بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.
واعتبر طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك حالة قلق إخوانى أصابت الجماعة الإرهابية بعد سلسلة لقاءات الرئيس بقمة الـ g7 ، مؤكدا أن حالة من الهلع والرعب في ظل التحركات الناجحة التى تقوم بها القيادة المصرية، والتى ترد وبقوة على أكاذيبهم التى يروجونها فى دوائر صنع القرار فى بريطانيا وغيرها.
ولفت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن إشادة الدول الخارجية بجهود الدولة المصرية يعكس مدى اعترافهم بما تم من إصلاحات، وهو ما يرد بقوة على ما تروجه الجماعة من شائعات بالخارج وما يجعلها تصيبها حالة من الفزع بشأن هذا الأمر.
وأوضح أن تطور العلاقات المصرية الخارجية يجعل الجماعة الإرهابية تصاب بالتوتر والقلق، وهو ما يجعلها تروج شائعات وتعمل على تدليس الحقائق.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الخطاب الإعلامي لقنوات الإخوان سيظل محرضا على الدولة المصرية في الخارج وكلما حققت الدولة المصرية إنجازات حقيقية بشهادة دول العالم وخاصة في الملف السياسي والاقتصادي كلما زادت المعارضة والتحريض على مصر سواء في فرنسا أو بريطانيا مع استمرار العداء لمصر وانتقاد مواقف الدول الأوروبية التي باتت داعمة لمصر في ظل المصالح المشتركة والفوائد المتبادلة وبما حققته مصر من إنجازات حقيقية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من الواضح أن مسألة حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية التي تطرحها جماعة الإخوان الإرهابية لا تلق بالا من الدول الأوروبية لأن مصر باتت رمزا للاستقرار فى الإقليم وكافحت الإرهاب وقامت ببناء دولة مؤسسات.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن الخطاب الإعلامى الإخوانى بات مكررا ولم يعد يلق قبولا من فرنسا أصلا والاتجاه إلى منظمات حقوق الإنسان بات فاشلا، حيث أن مصر تؤدى دورا مهما فى النظام الدولى بصورة كبيرة، وبالتالى ستستمر جماعة الإخوان تحاول التشويش على الإنجاز المصرى فى الخارج واستعادة مصر تأثيرها الكبير فى العالم وفرنسا هى من تقود قاطرة الاتحاد الأوروبى وألمانيا.
وفى سياق مختلف قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن محاولات الإخوان وقنواتها ترويج الشائعات حول لقاء الرئيس السيسى مع دونالد ترامب يأتي ذلك في الوقت الذي تنطلق فيه السياسة الخارجية المصرية بقوةٍ نحو العالم الخارجي والإندماج مع المجتمع الدولى وعودتها إلى تبوأ مكانتها المتميزة .
وأضاف الباحث السياسى، أن الجماعة تسعى لاستعادة أنشطتها التحريضية التي تقوم بها من أجل "ذر الرماد في العيون" لإلهاء المجتمع الدولي والأوروبى عن جرائم الإخوان وتهربا من المسئولية.