"المنتج الذهبى".. خطة زيادة مساحات "السمسم" بالأراضى الجديدة.. الزراعة: نشر أصناف عالية الإنتاج و83 ألف فدان منزرعة.. يستخرج "زيت" بنسة 60 % ويدخل فى الحلويات والمخبوزات .. "الفلاحين": 4 أسباب للعزوف عن زراعته

الخميس، 29 أغسطس 2019 02:00 ص
"المنتج الذهبى".. خطة زيادة مساحات "السمسم" بالأراضى الجديدة.. الزراعة: نشر أصناف عالية الإنتاج و83 ألف فدان منزرعة.. يستخرج "زيت" بنسة 60 % ويدخل فى الحلويات والمخبوزات .. "الفلاحين": 4 أسباب للعزوف عن زراعته محصول السمسم
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وضعت وزارة الزراعة، ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، خطة تنفيذية للنهوض بمحصول السمسم  "المنتج الذهبى"، وتضييق الفجوة فى إنتاج الزيوت، بالتوسع فى زراعته بالأ راضى الجديدة، حيث تتركز زراعته حاليا فى مصر بمناطق الصعيد وجنوب الوادى.

ويزرع المحصول للحصول على بذوره التى يستخرج منها الزيت، حيث تتراوح نسبة الزيت فى البذور مابين 55-60% والبروتين حوالى 20-25% مع ارتفاع نسبة الألياف الخام فى قشرة البذرة.

وحول هذا الأمر، قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات "اليوم السابع"، أن من خلال تقرير قسم بحوث المحاصيل الزيتية، يوضح أن المساحات المنزرعة من محصول السمسم بلغت  83 ألف فدان، مؤكدا أن المحصول له أهمية اقتصادية، ويعمل مركز البحوث الزراعية على  تشجيع المزارعين بالتوسع فى زراعة المحصول، خاصة بالأراضى الجديدة، من خلال نشر الأصناف الجديدة عالية الإنتاج للمساهمة فى سد الفجوة من المحاصيل الزيتية، ووضع آلية تسويقية له، وتوفير الحملات الإرشادية، واستنباط أصناف جديدة.

 

 وأضاف علاء خليل، أن بذور المحصول الكاملة تستخدم كتقاوى، وتدخل فى صناعة الحلويات والمخابز، واستخراج الزيت، و تدخل فى صناعة الطحنية، والحلاوة الطحينية، الزيت، ويعتبر زيت السمسم ( السيرج ) من الزيوت الغذائية الهامة نظراً لارتفاع نسبة الأحماض الدهنية غير المشبعة لأكثر من 85 % وهو يستخدم فى الغذاء المباشر وصناعة الصابون وبعض مستحضرات التجميل.

وأضاف مدير المحاصيل الحقلية، أن كسب السمسم، وكسب فول الصويا، والقطن له اهمية اقتصادية لارتفاع محتواه من البروتين ويدخل فى تغذية الحيوانات والدواجن، موضحا أن قش المحصول يستخدم فى صناعة السماد البلدى – أو الوقود، مشير إلى أن التركيب الظاهرى لنبات السمسم خاصة الجذر تعطى ليفى قوى جيد التفريع، والساق قائمة ومقطعها العرضى مربع وقد يوجد عليه زغب يختلف فى كثافته حسب الصنف ويختلف لون الساق من الاخضر الفاتح إلى القرنفلى او البنفسجى.

 واضح علاء خليل، أن من أهم أصناف السمسم التى يوصى بها قسم بحوث المحاصيل الزيتية، هى شندويل 3، سوهاج 1، موكدا أن الاحتياجات البيئية لنبات السمسم فى الأرض،  وينمو فى جميع أنواع الأراضى عدا الملحية ويمكن زراعته فى الأراضى الرملية مع العناية بتسميده، الحرارة يحتاج السمسم لدرجـات حرارة مرتفعة ( محصول صيفى ) (24-30 كافية لإنبات السمسم وتزهيرة، كما أن ارتفاع درجة الحرارة الى 40 م أثناء التزهير يؤثر على الإخصاب وتنخفض نسبة عقد الثمار.

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، فى تصريحات لـ "اليوم السابع "، رغم أن مصر فى أشد الحاجه للمحاصيل الزيتية حيث نستورد أكثر من90% من الزيوت، وأن السمسم من المحاصيل ذات العائد الاقتصادى العالى نسبيا وفوائده الصحية كبيرة ودخوله فى عدد كبير من الصناعات كالحلويات والمخبوزات والحلاوة الطيحينية بالإضافة لإنتاج زيت السمسم، إلا أن المساحه المزروعة ما زالت قليلة جدا.

وأضاف"أبو صدام "، أن من أسباب عزوف المزارعين عن زراعته، الاتجاه لزراعة الخضروات، خاصة أن حصاد المحصول يستمر لشهر أكتوبر من كل عام مما يحول دون زراعة الخضروات، وإصابة السمسم بأمراض الذبول وعدم وجود أصناف مقاومة للأمراض، قلة الإنتاجيه لأن الأصناف الموجودة حاليا تنتج من 3 إلى 4 أردب والأردب بـ3000 جنيه أى أن إنتاج الفدان 12 ألف جنيه يتكلف الفدان حوالى8 آلاف جنيه، وعدم الاهتمام بهذه المحصول على حساب المحاصيل الأساسية كمحاصيل الحبوب، مؤكدا أن الاهتمام بالمحاصيل الزيتية أصبح أمرا ضروريا لتوفير الزيوت التى تحمل ميزانية الدولة أعباء إضافية كبيرة، ولأنها قليلة استهلاك المياه وتتحمل الملوحة وتصلح للزراعة فى معظم الأراضى المصرية.

 فيما كشف تقرير قسم بحوث المحاصيل الزيتية، بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، عن تجهيز الأرض للزراعة، حيث تحرث الأرض حرثا جيدا مرتين أو ثلاث مرات متعامدة ثم تزحف وتخطط بمعدل 14خط / القصبتين ( عرض الخط 50 سم )، تقسم الأرض إلى فرد بعرض 4-5 متر بواسطة القنى والبتون المتبادلة ثم تمسح الخطوط وتلف القنى وتكون الأرض بذلك معدة للزراعة.

 

 وعن كمية التقاوى، أكد تقرير أن كمية التقاوى نختلف باختلاف طريقة الزراعة ( بدار أو على خطوط فى جور أو بواسطة الميكنة )، وعموما يلزم الفدان من 3.5 – 4 كجم من البذور، ويجب أن تكون التقاوى خالية من الفطريات والإصابة الحشرية وأن تكون ناتجة من أصناف جيدة عالية المحصول ومن مصدر موثوق فيه.

وتابع التقرير، أنه أثناء  معاملة البذور يواجه المزارع مشكلة انخفاض نسبة الإنبات، الأمر الذى يقتضى رفع معدل التقاوى أو معاملتها بالمطهرات الفطرية، لحماية البذور النابتة والبادرات من الإصابات الفطرية، وتتم المعاملة بخلط البذور بعد تنديتها بمحلول صمغى خفيف بالمطهر الفطرى مثل البنليت أو السمسلكس أو غيرها حسب توصيات قسم بحوث أمراض المحاصيل الزيتية بمعدل 3 جم / كجم من البذور.

وواضح التقرير، أنه من بين معوقات إنتاج السمسم، انتشار بعض الأمراض الفطرية المسببة للذبول، مشددا على الاستعانة بأصناف تتحمل الذبول بعد معاملة البذور بالمطهرات، وتطبيق التوصيات الحديثة – زراعة الأصناف المعتمدة الحديثة لمقاومة انتشار مرض التورد القمى وتوجد أصناف مقاومة لهذا المرض مثل شندويل3، الزراعة على خطوط بمعدل 14 خط/ قصبين أو على سطور بين السطر والأخر 50 سم والمسافة بين الجور 10 سم فى الأصناف عديمة التفريع نبات واحد بالجورة و 20 سم فى الأصناف المتفرعة ونبات واحد بالجورة، الزراعة على مصاطب (80 – 100 سم لتوفير 30 % من المياه، عدم تعطيش السمسم وعدم التغريق وعدم الرى فى الموجة الحارة، يتم الحصاد بعد 110 يوم من الزراعة ومنع الرى عند ظهور علامات النضج.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة