احتفل ملك تايلاند ماها فاغيرالونغكورن، بإتمام زفافه من عشيقته التى أطلق عليها لقب "الزوجة الملكية النبيلة"، وذلك في أعقاب اعتراف الملكية الحديثة في البلاد بتعدد الزوجات، وذلك خلال حفل زفاف أسطوري لعشيقته بحضور زوجته الملكة، وذلك في مشهد غريب تحولت فيه العشيقة إلى قرينة ملكية.
وظهرت عروس الملك التايلاندى القديمة فى الصور التى نشرتها وسائل الإعلام العالمية، مستلقاه على الأرض تحت أقدام زوجها، وذلك وفقا وفقًا للقانون والتقاليد الملكية بطريقة كاملة وعادلة.
وبحسب ما ذكرته جريدة "ذا صن" البريطانية تقوم التقاليد الملكية التايلندية على اعتبار الملك الحاكم نصف إله وشبيهًا له، ونتيجة لذلك، يجب عليه أن يجلس أعلى من أي شخص آخر، لدرجة أنه خلال الاحتفالات والخطب الرسمية، ينبغي رفع قدميه فوق رؤساء الجميع.
وبمجرد أن يجلس الزوجان الملكيان، تكون العروس قادرة على الجلوس إلى جانب زوجها - كما ظهرت الملكة الجديدة خلال حفل الزفاف.
ومع ذلك، يجب على الآخرين الذين يشاركون في حفل الزفاف أن يستمروا في الوقوف أمام الملك، حيث ينظر إلى أحد أعضاء الديوان الملكي أثناء قيام الملكة بتوقيع عقد زواجها.
وقد استغرب البعض ما رأوه فى تقاليد الزواج ومنها رقود الملكة التايلاندية أمام الملك "ماها" حتى تم الانتهاء من وثيقة الزواج، وبعدها نهضت لتوقع على الوثيقة فى الوقت الذى رقد فيه أحد رجال الديون الملكى عند قدمه، كما أن جميع المتواجدين فى حفل الزفاف قد رقدوا فى أماكنهم، حيث أنهم يعتبرون الملك إله، لذلك يجلس فى مكانٍ عال بينهم ولا يعلوه أحد، ويقترب الجميع منه وهم يزحفون.
وغالبًا ما يشار إلى جميع ملوك أسرة تشاكرى الحالية فى تايلاند باسم راما، حيث تم اعتماد اسم راما من اسم الإله الهندوسى راما، والإله فيشنو، والملك حسب الدستور هو نصف إله، فصوره فى كل مكان وأى تعرض له يعاقب بالسجن لسنوات عدة، وتم استخدام كلمة "راما"لأول مرة مع الملك فاجرافود، الذى كان حكم فى القرن الثامن عشر.
وكل ذلك يعتمد على ملحمة "رامايانا" الشعرية الهندية القديمة التى كتبت باللغة السنسكريتية وتـُنسب إلى شاعر يسمى فالميكى، وتعتبر من التراث الهندي وتكاد تكون نصاً مقدساً.