صرح زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي اليوم،السبت، بأن القضاء على التوتر من أجل تمهيد الطريق لتطورات جيدة على صعيد القضية القبرصية، هو ما يتوقعه من اجتماع غير رسمي مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس من المقرر عقده في 9 أغسطس الجاري.
وقال أكينجي - في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء القبرصية - إنه يتمنى ويتوقع أن "يرسل الاجتماع رسائل إيجابية إلى شعبنا وطائفتينا .. لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فإنني لا أريد أن أعطي الناس أملاً زائفا".
وفي الوقت نفسه، وجّه أكينجي رسالة إلى كل من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، تعهد فيها بالعمل على طي صفحة الماضي الأليم للجزيرة.
ورداً على سؤال حول قضية الهيدروكربونات، قال أكينجي إن الجانبين في قبرص ملزمان بإيجاد طريقة لمصلحة الطائفتين، وكرر اقتراحه تشكيل لجنة مشتركة لإدارة المواد الهيدروكربونية، قائلا: إنه إذا تم تنظيمها بشكل صحيح، فإن ذلك يمكن أن يساعد في التوصل إلى تسوية للمشكلة القبرصية، لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه فكرة وقف أنشطة الهيدروكربونات.
ورداً على سؤال عما إذا كان الاجتماع الثلاثي للزعيمين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سيعتمد على نتيجة هذا الاجتماع غير الرسمي، قال زعيم القبارصة الأتراك إن جوتيريش - في محادثة هاتفية معه - لم يقترح عقد اجتماع ثلاثي في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة، وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد جرت في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.
ومن بين القضايا العالقة بين شطري الجزيرة مطالبة القبارصة الأتراك، الذين لا تعترف بسيادتهم سوى أنقرة، بحقهم في التنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص المعترف بها دوليا، وبدأت سفن تركية عمليات تنقيب غير قانونية قبالة سواحل قبرص، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة