وصلت مبيعات دار مزادات سوثبى العالمية إلى مبلغ قيمته 3.1 مليار دولار فى الأشهر الستة الأولى من عام 2019، بانخفاض 10% عن الفترة المماثلة من العام الماضى، واستشهدت دار المزاد بعدم وضوح الرؤية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كأحد أسباب الهبوط، ويأتى ارتعاش السوق أيضًا وسط الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
ووفقا لما نشره موقع "art.net news" بلغت المبيعات الخاصة للنصف الأول من عام 2019، 511 مليون دولار، بانخفاض ستة فى المئة عن النصف الأول من عام 2018، بينما انخفضت مبيعات المزاد بنسبة 8.7 فى المئة.
وتأتى أخبار انخفاض مبيعات سوثبى فى أعقاب تقرير صادر عن كريستى بأن دار المزادات باعت ما قيمته 2.8 مليار دولار فى مزاد علنى فى الأشهر الستة الأولى من عام 2019، بانخفاض 22 فى المئة عن العام الماضى (لم يكشف عن المبيعات الخاصة).
فى بيان، قال تاد سميث، الرئيس التنفيذى لشركة سوثبى، إنه "سعيد للغاية بأداء الربع الثانى والنصف الأول" رغم التراجع الأخير، كما أشار إلى أن استحواذ سوثبى من قبل جامع ورجل الأعمال الفرنسى باتريك دراهى مقابل مبلغ 3.7 مليار دولار التراكمى تمضى وفقًا للخطة (على الرغم من وجود قضيتين تحاولان إيقاف الصفقة).
على الرغم من الانخفاض فى المبيعات، إلا أن دار المزادات سجلت إيرادات صافية بلغت 57 مليون دولار فى الربع الثانى، أى ما يعادل تقريبا إيراداتها خلال الربع الثانى من العام الماضى (57.3 مليون دولار)، ونسبت سوثبى هذه النتيجة إلى تحسين هوامش عمولة المزاد - فقد تكبدت العام الماضى خسائر بعد أن فشل اثنان من الأعمال المضمونة البارزة فى تلبية التوقعات، مما تطلب من سوثبى التخلى عن جزء من قسط المشترى.
أغلى نصيب تم بيعه حتى الآن هذا العام هو كلود مونيه ميولز (1890)، الذى حقق 110.7 مليون دولار فى شهر أيار (مايو) ووضع مزاد جديد للفنان، وكان المركز الثانى الأعلى هو لوحة بيكاسو "امرأة مع كلب" (1962)، والذى تم بيعه مقابل 54.9 مليون دولار، أيضًا فى شهر مايو.
أضاف بيت المزادات أنه يحتوى على شحنات بارزة فى موسم الخريف، بما فى ذلك 280 عملاً فنياً من مجموعة كلود وفرانسوا كزافييه لالان التى سيتم تقديمها خلال جلسة تستمر يومين فى باريس فى أكتوبر مع تقدير إجمالى لل 18 مليون دولار إلى 24 مليون دولار.
وقال تقرير لمجموعة "آرتبرايس" المتخصصة في تسعير الأعمال الفنية "إن أسعار القطع المعروضة في مزادات استمرت بالارتفاع في النصف الأول من 2019 في العالم، رغم تراجع حجم المبيعات بنسبة 17.4% إثر تزعزع الأسواق الرئيسية، وتأخذ هذه الدراسة في الاعتبار المزادات العامة على قطع الفنون الجميلة، من لوحات ومنحوتات ورسومات وصور ومنشآت ومنسوجات.
وجاء فى التقرير نصف السنوي أن هواة جمع القطع البارزة ينتظرون على ما يبدو أوقاتا أفضل لطرح مقتنياتهم للبيع، بالرغم من أن الطلب يبقى مستقرا.
وارتفع المؤشر العام للأسعار بنسبة 5%، في حين ازدادت أسعار قطع الفن المعاصر بنسبة 40%، ولم تعرض أعمال بارزة أيضا لا في عهد الفن المعاصر (1860-1919) ولا في عهد الفنون القديمة، حتى لوحة "جوديث وهولوفيرنس" المنسوبة إلى كارافاجو التي عثر عليها في علية بتولوز جنوب فرنسا سحبت في اللحظة الأخيرة من المزاد بعد التوصل إلى صفقة لبيعها مع شارٍ أمريكي.
وبحسب تقرير "آرتبرايس"، غرّدت هونج كونج خارج السرب، مزاحمة مراكز تقليدية مثل نيويورك ولندن ومستحوذة على حوالى 40% من مبيعات سوق الأعمال الفنية الصينية ومعززة مكانتها خصوصا في مجال الفن المعاصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة