26 عاما على تدشين مسجد الحسن الثانى.. حقائق تاريخية عن لؤلؤة الدار البيضاء

الجمعة، 30 أغسطس 2019 05:30 م
26 عاما على تدشين مسجد الحسن الثانى.. حقائق تاريخية عن لؤلؤة الدار البيضاء مسجد الحسن الثانى
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

26 عاما مرت على افتتاح مسجد الحسن الثانى، فى مدينة الدار البيضاء بدولة المغرب الشقيقة، الذى يعتبر لؤلؤة المساجد المغربية، أيضا واحد من أكبر المساجد فى القارة السمراء والثالث عشر على مستوى مساجد العالم، كما أنه يشكل واحدًا من التحف الفنية فى مجال المعمار المغربى، لذلك يحرص الكثير من السياح من جميع الدول بمدينة الدار البيضاء على زيارته.

مسجد الحسن الثانى
مسجد الحسن الثانى

ترجع فكرة إنشاء المسجد، إلى الزيارة الرسمية التى قام بها الملك الراحل الحسن الثانى لمدينة الدار البيضاء، بعد وفاة والده الملك الراحل محمد الخامس، حيث تعهد بإقامة مسجد كبير على الماء فى إشارة إلى الآية القرآنية "وكان عرشه على الماء"، ووضع الملك الراحل الحسن الثانى حجر الأساس المعلن عن انطلاق الأشغال فى بناء المسجد، يوم 11 يوليو عام 1986، و استمرت أعمال البناء لمدة ست سنوات تقريبًا، وتمت عملية البناء تحت إشراف مكتب المهندس المعمارى الفرنسى "ميشيل بانسو" بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الحرفيين والصناع والعمال المغاربة الذين فاق عددهم 12 ألف و500 عام.

لؤلؤة الدار البيضاء مسجد الحسن الثانى
لؤلؤة الدار البيضاء مسجد الحسن الثانى

تم افتتاحه رسميا أمام المصلين، فى 30 أغسطس عام 1993، وكانت بمناسبة الاحتفال بليلة المولد النبوى الشريف، فى ذلك الوقت، ويمثل موقعه شبه جزيرة على ضفاف المحيط الأطلسى، حيث تحيط به المياه من ثلاث جهات، حتى أطلق عليه أيضا المسجد العائم.

مسجد الحسن الثانى
مسجد الحسن الثانى

يعتبر مسجد الحسن الثانى، واحد من أهم المساجد التى تجمع بين خصائص العمارة العربية الإسلامية والتقدم التقنى الحديث، الذى أملته ضخامة الصرح ومتطلبات الحياة المعاصرة، حيث إن هندسته المعمارية مستوحاة من النقاء والغنى الثقافى لفن البناء الذى عرف به المغرب على مر القرون.

تبلغ مساحة حوالى 90 ألف متر مربع، وتصل طاقته الاستيعابية الإجمالية إلى 105 آلاف مصل، منها 25 ألفًا هى الطاقة الاستيعابية لقاعة الصلاة الرئيسية و80 ألفا هى الطاقة الاستيعابية لساحته الخارجية، بينما يبلغ ارتافع المئذنة نحو مائى متر، تنبعث من أعلاها أشعة الليزر التى يصل مداها إلى 30 كيلو مترًا فى اتجاه القبلة، ومن ضمن الأشياء التى يتميز بها المسجد سقفه الذى يفتح ويغلق بشكل آلى.

مسجد الحسن الثانى فى المغرب
مسجد الحسن الثانى فى المغرب

مسجد الحسن الثانى، لا يقتصر المسجد على كونه مكانا للصلاة والتعبد فقط، بل خصص جانبه الشرقى لإنشاء مدرسة لعلوم القرآن، تهدف إلى تعليم الجيل الجديد العلوم الشرعية واللغوية، على نهج ما كان يدرس فى جامعة القرويين، أيضا يضم المسجد مكتبة عامة تقدم خدماتها للقراء بمختلف الفئات العمرية، بهدف نشر الوعى وثقافة القراءة، إلى جانب متحف يضم أهم منشآت الصناعات التقليدية التى تم اعتمادها فى بناء المسجد، وفى عام 2012، تم استحداث أكاديمية الفنون للصناعة التقليدية لتخريج مهندسين فى كل ما يخص المجال التراثى المعمارى المغربى، بغرض ضمان بقائه وتمريره للأجيال القادمة.

المسجد من الداخل
المسجد من الداخل

وتمثل هذه الجوهرة المعمارية الفريدة، هدفا للزوار المغاربة والسياح من دول العالم، كما أنها تتحول خلال أيام شهر رمضان، إلى قبلة لكل المصلين، الذين يأتون إليها من كل مكان لإقامة الصلاة فيه، فى جو يغلب عليه الروحانيات والخشوع والطمأنينة.

D8TEtbDXsAAbT0n
 

 

EDMhzCkU8AAdpuX
 

 

تصميم المسجد
تصميم هندسى للمسجد

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة