أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، أن الاعتداء الإسرائيلى الذى وقع مؤخرا على ضاحية بيروت الجنوبية، غير مقبول مطلقا ويهدد الاستقرار الذى يسود لبنان منذ 13 عاما، مشيرا إلى أن أى تصعيد من جانب إسرائيل من شأنه أن يهدد بجر المنطقة برمتها إلى نزاع غير محسوب العواقب.
جاء ذلك فى اتصال هاتفى أجراه الحريرى، ظهر اليوم، الجمعة، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اتفقا خلاله على متابعة الجهود المبذولة لمنع أى تصعيد.
وشدد الحريرى على أن إسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن اعتدائها غير المبرر وغير المسبوق على منطقة سكنية مأهولة فى ضاحية بيروت الجنوبية وذلك منذ عام 2006، إضافة إلى خرقها المتكرر لقرار مجلس الأمن رقم 1701 "الصادر فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على لبنان صيف عام 2006".
وأشار الحريرى، خلال اتصاله مع الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن هذا الاعتداء يهدد الاستقرار والهدوء فى لبنان والمنطقة، على نحو يتطلب مضاعفة الحاجة لكل الضغوط الدولية الممكنة على إسرائيل.
وسقطت طائرتان إسرائيليتان من دون طيار، فجر الأحد الماضى، فى ضاحية بيروت الجنوبية، التى تمثل معقل حزب الله ومنطقة نفوذه الأساسية.
وزعم حزب الله أن الطائرتين كانتا تحملان مواد متفجرة بقصد تنفيذ عملية استهداف ضد الحزب.
وبينما توعد حزب الله برد عسكرى مرتقب ضد إسرائيل، ترى معظم القوى السياسية اللبنانية ضرورة أن يتم حصر المعالجة والتعامل مع هذا الاعتداء فى يد الدولة وحدها، تجنبا لاندلاع حرب مدمرة، خاصة فى ضوء الاتصالات العربية والدولية المكثفة التى يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريرى لإدانة الاعتداء الإسرائيلى وإرغامها على احترام السيادة اللبنانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة