زى النهاردة من 101 عام

فانيا كابلان تحاول اغتيال زعيم الاتحاد السوفيتى "لينين" بحجة خيانته للاشتراكية

الجمعة، 30 أغسطس 2019 08:00 ص
فانيا كابلان تحاول اغتيال زعيم الاتحاد السوفيتى "لينين" بحجة خيانته للاشتراكية لينين وكابلان
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ 101 عام، حاولت "فانيا يفيموفا كابلان" المعروفة بـ"الاشتراكية المتزمتة" اغتيال "فلاديمير لينين" زعيم الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت، بحجة أنها رأت منه خيانته لمبادئ النظام الاشتراكى.

ترجع الحادثة إلى يوم 30 أغسطس عام 1918، وبعد انتهاء لينين من أحد الاجتماعات مع العمال فى مصنع “المطرقة والمنجل”، وكان فى طريقه إلى سيارته، اقتربت منه "فانيا كابلان" ونادته باسمه، عندما التفت إليها لينين أطلقت عليه 3 رصاصات استقرت واحدة فى كتفه والثانية فى رئته.

 

وصف مشهد اغتيال زعيم الاتحاد السوفيتى "لينين"

ويقول الكاتب "فيكتور سيرج" الذى يعد واحداً من أهم الكتاب الثوريين فى القرن العشرين، عن محاولة اغتيال لينين، فى كتابه "مذكرات ثورى": "لقد وصل المكان بمفرده ولم يكن بصحبته أحد ولم يتم إقامة حفل استقبال له،  وبعد أن أنهى خطبته خرج لينين من مبنى المصنع، حينها التف حوله العمال على بعد خطوات قليلة من سيارته، فى هذه الأثناء تقدمت كابلان نحو لينين مدعية أنها تستفسر عن الأسلوب الذى يتخذه لإدارة البلاد".

فانيا كابلان
فانيا كابلان

ويستكمل سيرج، قائلا: "قبل أن يدخل لينين عربته أدار وجهه لكابلان لكى يجيبها على أسئلتها، فى هذا الوقت أطلقت كابلان الرصاص عليه ثلاث مرات لتصيبه إصابة خطيرة فى العنق والكتف، نقل لينين على إثر الإصابة إلى مقر المعيشة بقصر الكرملين، كانت لديه القدرة بالكاد أن يرتقى إلى الطابق الثانى ثم أحس بألم شديد فى جسده،  كنا قلقين عليه للغاية لأن الجرح الذى فى عنقه كان شديد، وكأننا نقول إن الرفيق لينين يحتضر وما هى إلا ساعاته الأخيرة".

لينين وفايا كابلان
لينين وفانيا كابلان

وأشار سيرج، أن محاولة الاغتيال وهموم إدارة الدولة أخذت نصيبها من صحة لينين فاصيب بجلطة فى مايو عام 1922 شلّت نصف جسمه الأيمن وقللت من مشاركاته السياسية، وفى شهر ديسمبر من نفس العام أصابته جلطة ثانية، لتقرر الإدارة السياسية إبعاد لينين عن الأضواء.

وكشف سيرج،  فى مارس عام 1923، أصيب لينين بجلطة دموية ثالثة ألزمته الفراش وحرمته القدرة على الكلام، وفى 21 يناير عام 1924 أصيب زعيم الاتحاد السوفيتى بجلطة دموية رابعة وكانت هذه الجلطة القاضية وأودت بحياته فى الحال.

لينين على كرسى متحرك بعد إصابته
لينين على كرسى متحرك بعد إصابته

 

القبض على كابلان وإعدامها فى ساحة الكرملين

يضيف سيرج فى كتابه، فى نفس اليوم التى حاولت كابلان اغتيال لينين، تم القبض عليها فى الحال وتم عرضها على إحدى لجان “شى كا” وهى بعض اللجان الاستثنائية التى أنشأها لينين للقضاء على الثورة المضادة والقضاء على كل أعداء البلاشفة ومعارضيهم،  هناك اعترفت أنها قتلته بدافع حله للبرلمان المنتخب والانقضاض على ثورة فبراير 1917 واعتقاله للكثير من المعارضين سواء من المناشفة أو الاشتراكيين الثوريين، وكشفت أيضا أنها قامت بتلك العملية بمفردها ودون مساعدة أحد.

فايا كابلان
فانيا كابلان

 وذكر سيرج، نص اعتراف الاشتراكية المتزمتة بقتل لينين، قائلة: "اسمى فانيا كابلان، اليوم أنا من أطلق الرصاص على لينين، فعلت هذا بكامل إرادتى، لا أريد أن أتكلم عن من أعطانى المسدس وليست عندى أى تفاصيل أخرى، لقد عقدت العزم على قتله منذ فترة طويلة، أعتبره خائنا للثورة، لقد تم ترحيلى إلى معسكر (أكاتوى) فى سيبيريا لاشتراكى فى عملية اغتيال ضابط قيصرى فى كييف، قضيت 11 عاما بالسخرة وبعد ثورة فبراير تم تحريرى، إذن فولائى لتلك الثورة وحكومتها ولازلت على هذا العهد".

الاشتراكية المتزمتة فايا كابلان
الاشتراكية المتزمتة فانيا كابلان

 ويستطرد سيرج، بأنه تم إعدام "كابلان" رميا بالرصاص فى فناء الكرملين على يد جندى بحرى من أسطول البلطيق اسمه “بافل مالكوف” يوم 3 سبتمبر 1918، وأشرف على عملية الإعدام “ياكوف سفيردلوف”، الذى يعد واحد من أشهر زعماء البلاشفة ومدير اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعى الروسى، وأعطى تعليماته بعدم دفن جثمانها، قائلا: ”على جثمانها أن يختفى من الوجود، لا نريد مقاما يذكرنا به".

المسدس المستخدم فى الحادث
المسدس المستخدم فى الحادث

صورة معدلة للاشتراكية فانيا كابلان

صورة معدلة للاشتراكية فانيا كابلان

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة