الحياء صفة أخلاقية جميلة ورائعة، وهو ذلك السر الذى أودعه الله فى النساء، فإن هى نمته ازدادت تألقاً وجمالاً، وإن هى نبذته فإنها فقدت وجودها كأنثى من الخارج وثقتها بنفسها من الداخل.
ومن الفضائل التى تعود على المرأة بفضل الحياء هى: الخشية من الله والوقار والسكينة والااتزان الذى يعد هو ثمرة هذا الحياء، ولكن تعتقد بعض النساء اليوم أن صفة الحياء مذمومة، تخالف الحداثة والتحضر، وأنه علامة من علامات التخلف والجهل، ولكنهن نسين وتناسين عمدا أن التحضر والحداثة يجب أن يكون بالتحلى بالعلم والقيم والأخلاق والآداب وليس بقلة الحياء والوقاحة فى القول والفعل والسلوك، فهذا هو التخلف الأخلاقى بعينه.
كما أن الإسلام لا يمانع فى عمل المرأة بل يشجعها على ذلك، ولكنه فى نفس الوقت يدعوها إلى التحلى بصفة الحياء حتى تحافظ على عفتها واحتشامها وحجابها والتجمل بالأخلاق والقيم والآداب الإسلامية.