أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن التيار السلفى يعانى من التخبط الدائم فى العمل السياسى وتجاه مواقف عدة بالمجتمع، وهو ما انعكس على موقفهم من المرأة.
ولفت الباحث السياسى إلى أن فتاوى السلفيين كثير ما تنقص المرأة من حقوقها الإنسانية والآدمية وما ينبغى أن يكون عليه وضع المرأة وفق الشريعة الإسلامية، موضحا أن التخبط فى موقف المرأة اتخذ مجموعة من الأشكال المختلفة من الفتاوى اجتماعيا وسياسيا وحرمانية ما يخصها، بينما يرخص السلفيون لأنفسهم توظيفها فى الحملات الانتخابية وإجراءات الانتخابات.
واعتبر أن المراقب للمشهد الخاص بهذا التيار لا ينسى كيف تم توظيف المرأة فى انتخابات 2012، ووضع صورة سوداء مكانها ولا كأنها كائن لا ينبغى أن يكون له دور فى الحياة العامة، مشيرا إلى أن كل ذلك وضع السلفيين فى مأزق بأن معتقداتهم لا تعترف بمشاركة المرأة فى الحياة العامة سواء اقتصاد أو سياسة أو غيره، بينما حينما اضطروا بحكم القانون تعاملوا بمنطق الانتهازية السياسية واتخذوا موقفا مخالفا لمعتقداتهم تجاه المرأة.
وأوضح أن هناك حالة من التخبط على العقل السلفى بشكل عام، وكانت قبل الدخول فى حزب سياسى منعكس على العمل السياسى.