أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن جماعة الإخوان فشلت فى استخدام السوشيال ميديا للتحريض ضد مصر بعدما فضحها رواد السوشيال ميديا وكشفوا كذب قنواتها، موضحة أنه لا يمكن لأحد السيطرة على فضاء الإنترنت الواسع أو التحكم فيما يصل للجمهور بالمنع أو السماح، فمنصات السوشيال ميديا جعلت هذا أمر مستحيل.
وقالت داليا زيادة، لـ"اليوم السابع"، أن الرهان دائمًا هو على درجة وعى الشخص المستقبل لهذه الرسائل التى تملأ الفضاء الإليكترونى وقدرته على التمييز بين الطيب والخبيث منها، ومناقشتها وعدم تقبلها كما هى، وهذا ما يحدث الآن بالنسبة للمواطن المصرى، حيث أن انفتاح الناس على السوشيال ميديا والاستخدام الكثيف لمنصات التواصل الاجتماعى فى مصر جعل الناس أكثر إقبالًا على طرح أفكارهم دون الخوف من انتقادها وأكثر قدرة على مناقشتها مع الأخرين، وأكثر قدرة على التمييز بين الرسائل التى يتلقونها من حيث كونها رسائل إيجابية أو سلبية أو حتى رسائل تحاول توجيههم بشكل معين لصالح جماعة ما.
ولفتت إلى أن حالة الاستقطاب السياسى المفرط التى أصابت الشعب المصرى فى أعقاب ثورة 30 يونيو بسبب تضارب الرسائل الإعلامية سواء عبر الإعلام التقليدى أو الإعلام الإلكترونى ومنصات التواصل الاجتماعى، بسبب تلاعب الإخوان بهذه المنصات بدأت تتلاشى بالفعل، وأصبح الوعى الجمعى للمجتمع المصرى أكثر تناسقًا واتساقًا مع بعضه البعض، والتعامل مع الأمور الخلافية بين فصائل المجتمع المختلفة أصبح أكثر توازنًا، وهو أمر إيجابى سوف نرى انعكاساته بكل تأكيد على كل شئون الدولة السياسية والاقتصادية، فهذا الوعى الجمعى هو الصانع الحقيقى لأهم القرارات المصيرية فى البلاد، وسلامته واتزانه تعنى اتزان أكبر فى مسيرة الوطن الفترة القادمة.
وكان رواد السوشيال ميديا، فضحوا أكاذيب قنوات الإخوان عبر صفحات منابر الجماعة التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أن تلك الأبواق التابعة للتنظيم والتى تبث من الخارج تنشر أكاذيب وشائعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة