"العشرة" هى الكلمة التى تصف العلاقات التى امتدت لسنوات طويلة، وليس بالضرورة ان تبنى هذه العلاقات بين البشر وبعضهم، أحيانًا قد تكون "العشرة" ما بينك وبين الحيوانات، كما هو الحال بالنسبة لحراس الحيوانات المختلفة فى حديقة الحيوان.
هنا فى حديقة الحيوان بالجيزة اعتاد الحراس على التواجد مع حيواناتهم لسنوات طويلة تمتد لما يزيد عن عشرين عامًا، من "العشرة" والتواصل والتواجد مما جعلها علاقة من نوع خاص.
فى هذا التقرير تحدث اليوم السابع مع أقدم حراس حديقة الحيوانات ليرووا قصص العشرة والحب التى تجمعهم بالحيوانات.
الشمبانزى الذكى وعم وحيد
صديقى الوفى هكذا وصف وحيد محمد علاقته بالشامبنزى الذى ظل تحت حراسته 32 عامًا حيث قال، " لما بكون مضايق بتكلم معاه ولما بيكون حد فيهم تعبان او مضايق بحس بيهم على طول، الشمبانزى اذكياء جدًا، وفيهم 94% من صفات الإنسان، انا بحس ان الشامبنزى صديقى الوفى اللى بيحس بيا دايما.
الدببة وصداقتهم بالحارس
محمد رزق ظل تحت حراسة الدببة لمدة 22 عامًا ، تربطه بهم علاقة قوية ولا يتصور أن يحرس حيوانات أخرى غيرهم فى الحديقة، يدخل اليهم صباح كل يوم ليداعب اطفالهم الذى ولد بعضهم على يده ويتابع احتياجاتهم على مدار اليوم.
ويقول أن ما يفصله عنهم يوم الاجازة فقط الذى يتمنى أن يمر سريعًا حتى يعود إليهم مرة أخرى .
الفيلة نعمة وعشرة 20 عام
الفيلة نعيمة ظلت تحت حراسة عم صالح محمد لمدة 20 عامًا اصبح يفهم لغتها جيدًا تستجيب لأوامره بسهولة رغم هيكلها الضخم إلا أنها كأبنته كما وصفها .
ويضيف " هى مصدر اكل عيشى واجمل حاجة فى الحياة، الانسان ممكن يخون لكن هى عمرها ماتخون"
عم نادى ورفيقته الزرافة
أكثر من 20 عاما قضاها عم نادى حارس للزرافة سونسن منذ زواجها وحياتها حتى وفاة زوجها الكابتن ياسو، وهنا توطت العلاقة بينهم وأصبحوا اصدقاء وعشرة عمر.
قال عم نادي: حريص على الزرافة وكأنها بنت من بناتى وكل يوم اطمن عليها واشوف كل احتياجاتها، ولما بخلص يومى لازم توصلنى للباب.
عندما توفى زوج الزرافة كنت اكثر شخص بجانبها وأهون عليها حزنها واهتم بها، علاقتى بالزرافة عشرة دايما على طول احنا بنقعد معاهم اكثر ما بنقعد مع ولادنا.