تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة، كان أبرزها الحديث عن السلبيات التى تتعلق بمواقع التواصل الاجتماعى، والخدمات التى التى تقدم لضيوف الرحمن لتيسيير موسم الحج، وكيفية مواجهة خطر إيران على المنطقة.
حمد الكعبى
حمد الكعبى: التنافس على الصورة والقصة
عرض الكاتب فى مقالة بصحيفة الاتحاد الإماراتية، بعض السلبيات التى تتعلق بمواقع التواصل الاجتماعى، وقال من مساوئ وسائل التواصل الاجتماعى، أنها أنتجت محتوى منثوراً فى شبكة الإنترنت، لا يمكن رده إلى أصول، ولا التحقق من موثوقيته، ويستوى فى ذلك المنشور الذى يحمل معلومة دون مرجع، والذى ينطوى على رأى أو تعليق من باب تسجيل الحضور وكثير من أجل المجاراة، فى ظل انعدام الضوابط.
الأمر كان صعباً جداً فى الإعلام المحترف. فحتى يظهر اسمك على مقال، عليك أن تكون كاتباً موهوباً ومكرساً، أو صحفياً ميدانياً، أو أكاديمياً ذا باع فى تخصصه، لتكتب عموداً، يخضع إلى سلسلة طويلة من مراجعات التحرير، تطال اللغة والأسلوب والمعلومات، فرئيس التحرير قد يُلاحق قضائياً، لأن كاتباً جاء بمعلومة مزيفة، أو انتهك قانوناً معيناً، وعليه أن يحذر من نشر الصور التى تعتدى على خصوصيات الأفراد وحياتهم الاجتماعية، أو تلك التى تحتوى على محاذير تربوية، كصورة رجل يمسك سيجارة، مثلاً.
لا يمكن نشر المعلومات والآراء، كيفما اتفق فى الإعلام المنضبط بشروط المهنة والاحتراف. الإنجاز هنا هو المطلوب، كالحصول على انفراد صحفى ونشره وتحليل أبعاده، أو إعداد تحقيق وإجراء مقابلة، أو التميز فى المضمون الثقافي، والترجمات والتحليلات الإخبارية. فالمعيار هنا هو الصدقية، وإلا قال الناس: «كلام جرايد»، وهذا طبعاً ينسحب على الإعلام المرئى والمسموع، فالبث عملية معقدة، وذات مخاطر، إذا لم يتحرّ الإعلامى الدقة والمسؤولية.
ربما تكون أهم الحلول فى تطوير الإعلام الرقمى الجاد والملتزم، ليشكل منصة تغذية عالية المصداقية، وملتزمة بأصول الصناعة تستفيد منها شبكات التواصل الاجتماعى فى محتوى مفيد، لا يشكل انتشاره خطراً على المجتمعات، وقبل ذلك على المعرفة نفسها.
سكينة المشيخص
الحج وشرف الخدمة السعودية
أشادت الكاتبة سكينة المشيخص فى مقالها بصحيفة "اليوم" السعودية، بما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن، وقالت يظل موسم الحج فرصة استثنائية لخدمة ضيوف الرحمن وتأكيد جدارة المملكة العربية السعودية بأداء واجبات ومتطلبات شرف الخدمة من أعلى هرم قيادتها لأصغر مواطن يحظى بفرصة فى هذه الخدمة، وذلك أمر متفرد وسيبقى كذلك كهبة من الله تعالى تضيف الكثير من الشرف والعز والافتخار لكل مواطن سعودي حبا الله بلاده بالمقدسات.
وقد أثبتنا طوال عقود تلك الجدارة من تطوير مستويات الخدمة واضطلاع قيادة بلادنا بأمور التوسعة، والتأكد من جميع أسباب الرفاهية والراحة لزوار بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة، وكما يعرف الحج بأنه أكبر مؤتمر إسلامى، فإن المملكة وهي كبيرة هذا العالم الإسلامي لم تتوان مطلقا في تقديم أجود الخدمات، والحرص على سلامة ضيوف الرحمن وسهولة أدائهم الشعائر؟.
لا يمكن لأحد، كائنا من كان أن ينال من أداء المملكة وقيادتها ومواطنيها في هذه المناسبة العظيمة، والواقع خير شاهد على ذلك، حتى من قبل مواطني دول تناصب المملكة العداء، لا يمكنهم إنكار العمل المتجرد الذي يحصلون عليه بكل تفان وصدق وإخلاص من أبناء هذا البلد الطيب، والحرص على أمنهم وأمانهم وسلامتهم طوال فترة بقائهم في بلادنا.
صدقا، لا شك في أن هناك متعة روحية عميقة في خدمة ضيوف الرحمن من شتى بقاع العالم، وفي ذلك متعة معرفية إضافية تقف على ثقافات الشعوب وسلوكياتهم ومعرفة طبائعهم وعاداتهم، كما أن ذلك فرصة تقربنا إلى هذه الشعوب التي لا يتسنى لكثير من مواطنيها زيارة بلادنا إلا في مواسم الحج والعمرة، فتجدهم أكثر ألفة وحبا وهياما في هذه البقاع التي تحتضنها بلادنا.
شرف خدمة ضيوف الرحمن لا يدانيه شرف، ويكفي أن مليكنا لقبه خادم الحرمين الشريفين، ما يجعل حسم الخدمة لصالح بلادنا بصورة قاطعة لا تلتفت لمغرض أو حاقد أو باحث عن زعزعة أمان الحجاج والمعتمرين، فهم في رحلة وجدانية وروحية يجدون خلالها أبناء بلادنا في استقبالهم لحظة وصولهم بالورود والابتسامات حتى يقضوا مناسكهم، مع حرص صادق على جميع تفاصيلهم، فيضيفون إلى تجربتهم حب أبناء بلادنا الذين خدموهم وأحسنوا وفادتهم، فكانوا عند حسن الظن بهم عناوين إنسانية وإسلامية نفتخر بها كما نفتخر بشرف هذه الخدمة العظيمة التي يسعى إليها الجميع ويتمنونها لما فيها من الأجر العظيم، وعكس الصورة الذهنية النبيلة والإنسانية لمواطني المملكة، ونسأل الله أن يتقبل حج ضيوف الرحمن وأن يعين مواطنينا في المشاعر المقدسة على خدمتهم وإكرامهم بما يستحقون.
إميل أمين
الإمارات وأمن الملاحة فى الخليج
قال الكاتب إميل امين فى مقالة بـ"عين" الإماراتية، أضحت مسألة الإبحار فى مياه الخليج العربى قضية دولية لا إقليمية فقط، وباتت هواجس الماضى تتراءى أمام أعين الناظرين للمنطقة، والذاكرة تستدعى ثمانينيات القرن الماضى، حين تركزت الهجمات الإيرانية على ناقلات النفط الخليجية، بدعوى أن دول الخليج العربى تدعم العراق فى حربه ضد إيران، فيما عرف بحرب الناقلات، وفيها تم استهداف أكثر من خمسمائة سفينة وناقلة نفط، ومات فى المواجهات عدة مئات من البحارة متعددى الجنسيات، ناهيك عن خسائر قُدرت وقتها بمئات المليارات من الدولارات.
الخلاصة
.. إيران فى مأزق، وشبح "براينج مانتيس 2" يحوم من حولها، وهى العملية العسكرية التى شنها الأسطول الأمريكى على مشارف نهاية الحرب العراقية الإيرانية، وهلك فيها نصف الأسطول الإيرانى، فانظر ماذا ترى؟تدرك الإمارات جيدا أن إيران دولة لا تقيم وزنا لأى أعراف أو قوانين أممية، وأن الاعتداد بفكرة الاحترام المتبادل لجيرانها غير كائن فى آليات تفكيرها، تلك التى لا تسير إلا مع منطق القوة الغاشمة فقط، ولهذا فإن أى استقرار دون قوة حق تسانده لن يوجد فى المدى القريب والمتوسط على الأقل.
خالد الربيش
خالد الربيش
فى الطريق الصحيح
أشاد الكاتب خالد الربيش فى مقاله بجريدة "الرياض" السعودية، بالأداء العام للاقتصاد بعد تطبيق خطط وبرامج المملكة 2030، وقال تبدو تأثيرات خطط وبرامج رؤية المملكة 2030، واضحة وجلية، على الأداء العام للاقتصاد السعودى، الذى يسلك خطاً صاعداً، يبشر بالخير الوفير والاستقرار المالى، فضلاً عن كونه يرسم صورة جميلة لمستقبل الأجيال المقبلة، هذا الاستقرار الذى تنشده المملكة، لم يمنعها من الالتزام الشديد، بتعهداتها أمام العالم، فيما يخص الحد من إنتاج النفط، وهو ما يفسر تراجع المبيعات، الذى كان له تأثير مباشر على ميزانية الربع الثانى من العام 2019.
وأضاف الكاتب أن ما يعكس هذه الحقيقة، البيانات التى أظهرت أن صادرات المملكة من النفط الخام، هبطت إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017، إذ بلغت 6.94 ملايين برميل يومياً، وتراجعت الصادرات حوالى 240 ألف برميل يومياً من 7.18 ملايين برميل يومياً فى أبريل الماضي. وانخفض إنتاج النفط السعودى 137 ألف برميل يومياً على أساس شهري، إلى 9.67 ملايين برميل يومياً، وهو أدنى مستوى فى أكثر من 4 سنوات.
وأوضح الكاتب أن من مستهدفات الرؤية أيضاً، أن تتحول المملكة من دولة "مستهلكة"، إلى دولة "مصدرة"، فى إطار برنامج شامل، يعمل على تعزيز القطاع الصناعى، وتنميته ودعمه بما يلزم، والعمل على نقل التقنيات المتطورة من الدول المُصنعة، ما يبشر ويؤكد بأن المملكة تتمتع باقتصاد قوى، ورؤية واضحة المعالم والأهداف، تشير إلى أمر واحد، وهو إننا سائرون فى الطريق الصحيح.