"جريمة تاريخية للإخوان"، هى سلسلة تنشر بشكل يومى تفضح جريمة من جرائم الجماعة منذ عهد مؤسسها حسن البنا وحتى الآن، لتكشف الوجه القبيح للتنظيم الذى يسعى لإخفاءه عن الجميع، ويوضح الكوارث التى ارتكبتها الجماعة وقياداتها التاريخيين.
ونستعرض اليوم جريمة "عبد الحكيم عابدين"، ولمن لا يعرف هذا الشخص فهو من القيادات التاريخية للجماعة وله صفة خاصة داخل التنظيم باعتباره أنه كان صهر حسن البنا مؤسس الإخوان، وبالتالى فإن الجريمة التى ارتكبها "عابدين" فى أربعينيات القرن الماضى تمثل منعطف كبير فى تاريخ الجماعة لا زال يتذكره الكثيرون حتى الآن رغم مرور عقود عليها.
الجريمة التى تورط فيها صهر حسن البنا، كانت فضيحة جنسية، حيث سعى عبد الحكيم عابدين وكان أمين عام جماعة الإخوان، لاستغلال نظام اخترعته الجماعة يدعى "نظام التزاور" للدخول لبيوت أعضاء الإخوان وتكوين علاقات مع زوجاتهم.
الجريمة بدأت عندما أقر حسن البنا نظام التزاور تحت مزاعم أن هذا النظام يوثق العلاقات بين الأسر الإخوانية، وخاصة فكرة صهر مؤسس الجماعة التى استخدمها فى التعرف على زوجات أعضاء الإخوان وتكوين علاقات جنسية معهم، لتخرج إلى العلن بالتحديد عام 1945 فضيحة تورط "عابدين" فى فضيحة جنسية مع بعض الأخوات داخل الإخوان.
هذه الفضيحة هزت أركان الإخوان، وزادت مطالب قواعد الجماعة بتشكيل لجنة لمحاكمة صهر حسن البنا، ومع استمرار الضغوط ، اضطر حسن البنا للاستجابة لمطالبهم وقرر حينها تشكيل لجنة ضمت عدد كبير من القيادات البارزة بالجماعة وهم صديقه أحمد السكري، وصالح عشماوي، وحسين بدر، ومحمود لبيب، وحسين عبد الرازق، وإبراهيم حسن، وأمين اسماعيل.
اللجنة توصلت إلى ارتكاب عبد الحكيم عابدين لفضيحة جنسية بالفهل مع بعض الأخوات داخل الإخوان وأوصت بمعاقبته، ليتدخل حينها حسن البنا ويحمى صهره ويشكل لجنة جديدة تبرؤ عبد الحكيم عابدين، وهو ما تسبب فى انفصال عدد كبير من قيادات الجماعة على رأسهم أحمد السكرى.