طالب عدد من أهالى مدينة الخارجة فى محافظة الوادى الجديد المختصين بقطاع الصرف الزراعى بحل مشكلة اختلاط مياه الصرف الصحى مع الصرف الزراعى فى مصرف البحوث الزراعية المتاخم لحى الأمل حيث جرى توجيه خط الصرف الصحى ليفرغ حمولته فى المصرف الزراعى وينتج عنه بركة راكدة من المياه الملوثة التى تتجمع عليها الحشرات وينتج عنها الروائح الكريهة فى المكان .
ورصدت عدسة اليوم السابع إلقاء المخلفات والقمامة فى المصرف الزراعى إلى تكون بؤرة غير صحية مليئة بالمياه الملوثة والقمامة والمخلفات والتى تسببت فى احتجاز مياه المصرف الملوثة وتسربها بصورة كبيرة فى إتجاه محطة شبكات الكهرباء الرئيسية والتى تغذى عدد من الأحياء فى المدينة نظرا لقربها الشديد من المصرف الزراعى .
وقال محمد حسين احد الاهالى فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أنه لا يعقل مطلقا أن يتم توجيه مواسير الصرف الصحى فى اتجاه مياه الصرف الزراعى عن قصد حيث أن مياه الصرف الزراعى تنتقل بين الاراضى الزراعية وتتسرب الى باطن التربة وتؤدى لتلوثها تدريجيا وهو ما يفسر اسباب انتشار مرض السرطان بين فئة كبيرة من المواطنين بالمدينة .
أضاف خالد محمود أحد الأهالى أن تسرب مياه الصرف الزراعى والصحى الى محطة الكهرباء الموجودة بالمنطقة قد يؤدى لحدوث كارثة كبرى لايمكن توقع النتائج المترتبية عليها حيث أن الكابلات الموجودة فى المنطقة تغمرها مياه الصرف تحت سطح التربة وهو ما ينذر بخطورة كبيرة فى حال استمرار تلك التسربات من المياه فى اتجاه المحطة .
ومن جانبها أفادت المهندسة نعمات سعيد مدير مرفق الصرف الصحى بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة في تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أنه سبق وأن تم اتخاذ عدة اجراءات عاجلة لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه فى المصارف الزراعية وتسببها فى ارتداد المياه داخل غرف التفتيش حيث تم تنفيذ وصله من المصرف الزراعى الي شبكة اتلصرف الصحى لتخفيف الضغط على المصارف الزراعية
أضاف المهندس محمود القاضى مدير صرف الخارجة بقطاع الرى فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " أن هذا الاجراء الذى تم اتخاذه أدى لحل مشكلة ارتجاع مياه الصرف الزراعى على غرف التفتيش وغرق عدة مناطق بالخارجة حيث جرى تركيب مواسير بمنوسب مقنن لضمان نقل مياه الصرف الزراعى لشبكة الصرف الصحى وليس العكس وذلك تفاديا لتكرار مشكلة تسرب مياه الصرف الزراعى بإتجاه غرف التفتيش فى محيط مصرف الخارجة 1 بالقرب من مدرسة معاذ بن جبل وحى الزهور وهو ما ادى بالفعل لحل المشكلة .
أكد القاضى أنه يجرى تنفيذ ندوات ارشادية متواصلة لتعريف المواطنين بخطورة إلقاء المخلفات والقمامة فى المصارف الزراعية وهو ما يؤدى لانسدادها وحدوث مشكلات خطيرة نتيجة تراكم المياه فى محيط تلك البؤر من القمامة كما يجرى تنفيذ حملات تطهير مستمرة للمصارف لضمان عدم اعاقة سير المياه بها.
اوضح القاض أنه لم تكن هناك نقطة تحويل لمياه الصرف الصحى علي برك الصرف الزراعي سوى فى منطقة عين الشيخ والتى تم تداركها ووقف صرف المياه اليها .