نجحت وزارة الثقافة، فى ضم وحيازة مجموعة من المطبوعات والمخطوطات النادرة كانت ضمن مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى وذلك بعد مفاوضات استمرت ستة اشهر مع المالك الجديد للاتفاق على قيمتها النقدية حيث استقرت اللجنة شكلتها وزارة الثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية وعضوية سبعة من الفنيين والقانونيين على قائمة عناوين تعد من كنوز التراث القومى آلت ملكيتها إلى دار الكتب وفقاً لقانون المخطوطات .
وأوضحت وزارة الثقافة، أن مصر تمتلك موروثاً حضارياً ثرياً باعتبارها أقدم حضارات التاريخ، مؤكدة أن الدولة تبذل جهوداً ضخمة ومتواصلة لصون ذاكرة الأمة وحماية الثروات التى تشكل جزء من هوية الوطن.
وأشارت وزارة الثقافة، إلى أن المقتنيات التى تم ضمها إلى سجلات التراث القومى المصرى نماذج تعكس مراحل زمنية من المسيرة الفكرية للانسانية، واستمرار الخطوات الجادة لحفظ نفائس المعرفة التى تمثل الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل .
ومن جانبه أكد الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أنه فور الإعلان عن وفاة الفنان حسن كامى، والتى صاحبها اهتمام إعلامى كبير بمصير مكتبته "المستشرق" الكائنة بوسط القاهرة، أصدرت وزارة الثقافة قرارا بتشكيل لجنة لمعاينة مكتبة الفنان حسن كامى، برئاسة رئيس مجلس ادارة دار الكتب والوثائق القومية باعتبارها الجهة المختصة - دون غيرها- بتطبيق أحكام قانون حماية المخطوطات رقم 8 لسنة 2009، بشكل حاسم وفورى للحفاظ على ما يمكن أن يشكل قيمة لتراث هذا الوطن وتاريخه وتضم فى عضويتها سبعة من الفنيين والقانونيين، والتى تولت إعداد تقرير مفصل عما تحويه المكتبة تمهيدًا لعرضه على اللجنة الدائمة لقانون المخطوطات، وقد واكب ذلك صدور قرار النائب العام بإغلاق المكتبه لحين الفصل في النزاع على ملكيتها.
وأضاف هشام عزمى، أن اللجنة أجمعت على ضرورة اقتناء كل المطبوعات التى تتعلق بمصر والوطن العربى سواء كانت مخطوطة أو مطبوعة، وهى جميع المخطوطات بغض النظر عن لغتها ، أوائل المطبوعات بالنسبة للشرق (1823-1923) وبالنسبة للغرب حتى 1700،أى خرائط تاريخية عن مصر، وذلك على أن تكون الأولوية للمقتنيات باللغة العربية ثم اللغة الإنجليزية والفرنسية ويستثنى من ذلك المقتنيات الموجودة بالفعل في دار الكتب.
وأضاف هشام عزمى، أن اللجنة استعانت بمجموعة من مترجمى اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وبعض اللغات الشرقية للتمكن من التقييم بدقة وموضوعية ثم استقرار اللجنة على القائمة النهائية للعناوين وتحديد القيمة التقديرية لها، وبدأت مرحلة التفاوض مع مالك المكتبة لدفع مقابل نقدى للعناوين المنتقاة، وبعد موافقته على القيمة التقديرية آلت حيازة تلك العناوين إلى وزارة الثقافة وتم تسليمها الي دار الكتب.
وأشار عزمى، إلى أن قائمة العناوين التى شملت 86 عنوانا ما بين كتب ومخطوطات ولوحات ومجموعات طوابع نادرة ومن أهمها: رحلات فى أقاليم مصر الشمالية والجنوبية للأثري الفرنسى الشهير Vivant Denon الذي يعود تاريخه إلى 1803 -- كتاب تاريخ القدس للمؤرخ الفرنسي Poujoulat M، الذى يعود تاريخه إلى عام 1848 -- وكتاب " السفر فى مصر العليا والدنيا ووصف كافة الأنواع " للعالم الفرنسي الشهير Charles-Nicolas-Sigisbert Sonnini de Manoncourt والذى يرجع تاريخه إلى 1799 -- كتاب " تاريخ محمد على " المنشور عام 1855 للمؤرخ Paul Mouriez -- كتاب "تاريخ قناة السويس " للمؤرخ M. Riou والذى يشتمل على لوحات ورسومات يدوية مميزة.
كما تضمنت المجموعة كتاب " تاريخ الدولة المصرية" للسياسى والمؤرخ الفرنسي Gabriel Hanotaux والذي نشر عام 1936، كتاب وصف مصر المنشور عام 1922 وهو كتاب مهم جدا ( ليس الكتاب الخاص بالحملة الفرنسية ) -- كتاب " مصر وإسماعيل باشا " للمؤرخ الفرنسي Sacre Amedee ، كما تضمنت " الحملات البحرية لمحمد علي وإبراهيم باشا " المنشور عام 1935، كتاب "الجغرافيا القديمة " لعالم الجغرافيا الشهير Jean Baptiste Bourguignon d'Anville كما اشتملت على مجموعة متفردة من كتب التاريخ الطبيعي منها " التاريخ الطبيعي للطيور فى الولايات المتحدة " المنشور عام 1825 وكتاب " تاريخ الطيور في أوربا " المنشور عام 1849، وإضافة إلى ذلك تضمنت المجموعة مخطوط " تقرير العلامة شمس الدين الأنبارى على شرح سعد الدين التفتاز الشهيرة بالتجريد فى علم المعانى والبيان والبديع " ، مجموعة طوابع نادرة Philatelia، ومجلد لوحات وصفية وإيضاحية عن الفاتيكان، كما اشتملت على مجموعة من الخرائط متوسطة الحجم عن مصر، إضافة إلى لوحة فرمان عثمانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة