أعرب أهالى قرية ههيا التابعة لمحافظة المنيا، عن سعادتهم الكبيرة بقوافل "حياة كريمة" التى تأتى ضمن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية القرى الأكثر احتياجًا، حيث وصلت القرية وجرى من خلالها توقيع الكشف الطبى على مئات الحالات، وتطوير مداخل القرية، ومحو أمية الكثيرين من خلال طرق الأبواب أو التجمعات داخل المدرسة.
"اليوم السابع" رصد الأجواء داخل القرية، وقال أشرف عزت أحد أهالى "ههيا"، إن فكرة وصول الدولة لجميع المواطنين فى القرى النائية والمهمشة منذ سنوات طويلة، تعد خطوة هامة للتيسير علينا جميعًا فى كافة المجالات، فعلى سبيل المثال قامت القافلة بعمل دورات كمبيوتر للشباب، وزراعة الأشجار بعدة مناطق وفى المدرسة، وكذلك محو أمية المئات، وتوقيع الكشوفات الطبية على العديد من الفقراء بكافة التخصصات.
أوضح عزت، أنه كان هناك التزام كبير من المواطنين بالتوافد على تلك القوافل للاستفادة منها بقدر المستطاع فى ظل الحالة الاجتماعية المتوسطة لهم، متمنيًا تكرارها كل عدة شهور للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
فى السياق نفسه، قالت آية محمد من أهالى القرية والتى ساهمت فى محو الأمية لعدد من المواطنين خاصة السيدات، إن الأهالى لم يتوقعوا أن تشمل القوافل المتكاملة كل تلك التخصصات، الأمر الذى جعلهم يهتمون بالتوافد عليها والمطالبة بمد القافلة لفترة أطول، إذ تم التعامل مع الحالات المعدمة والتى كانت مهمشة بشكل كبير.
كما تمنت أيضًا أن ترى قوافل محو الأمية مستمرة طوال العام، خاصة أن الظروف لم تسمح للكثيرين للتعلم خلال سنوات شبابهم، ولكنهم لن يفوتوا تلك الفرصة، وهذا ما ظهر من خلال الإقبال الكبير للمواطنين، مؤكدة أن هناك مسنين من الرجال والسيدات جاءوا للتعلم ومحو أميتهم وهو الوجه الأبرز خلال تلك القوافل.
كمال أمين أحد الأهالى، أكد أن القوافل لعبت دورا ملحوظا فى مساعدة معدومى الدخل إذ صُنفت القرية من القرى الأكثر احتياجا أكثر من مرة، حيث ساهم أطباء القافلة ومعلموها فى مساعدة حالات كثيرة.
فيما قال محمود عزت أحد الأهالى، إن القافلة استمرت نحو 30 يومًا فى القرية وتوافد عليها أهالى القرية بأعداد كبيرة خاصة السيدات، وأن كثيرًا من الأهالى أجروا الفحوصات الطبية المتنوعة، غير أن محو الأمية طال جميع الأهالى تقريبا واختتمت اليوم بامتحانات لهم لمنحهم شهادات.
وكان الدكتور مصطفى عبد النبى، رئيس جامعة المنيا قد أكد أن أعضاء القافلة البيئية المتكاملة التى أطلقتها الجامعة لقرية ههيا منذ أول يوليو الجارى قاموا بالتحرك إلى منازل المواطنين والمساجد؛ لمحو أميتهم بمقار إقامتهم وإنشاء فصول محو الأمية بمنازلهم وبالمساجد القريبة لهم، علاوة على فصول محو الأمية التى تقيمها القافلة بالقرية، وذلك تشجيعاً لهم للمشاركة بالمشروع ولتعميم الاستفادة لجميع أهالى القرية وكذلك لكبار السن منهم ولصغارها.
وأضاف عبد النبى، أن القافلة قامت بمسح بيئى واجتماعى لأهالى القرية لاكتشاف الأسر الأولى بالرعاية والمحتاجة لتوصيل مياه الشرب لمنازلهم، بالإضافة إلى مسح اجتماعى وحصر لمتحدى الإعاقة والأسر المعيلة بالقرية لتدربيهم على الحرف اليدوية التى تدر عليهم دخل وبدء مشروعاتهم الصغيرة، حيث تم تنظيم العديد من الدورات فى تعليم الخياطة والتطريز قامت بها كلية التربية النوعية، وبالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى لتكريم العشر الأوائل وإهدائهم ماكينات خياطة كنواة لمشروعهم الصغير بالإضافة لمبالغ مالية.
بينما قال الدكتور محمد جلال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الخدمات الطبية مستمرة فى تقديم خدماتها بالقرية حتى نهاية يوليو الجارى، وذلك بالعيادات الثابتة بالوحدة الصحية بقرية ههيا، والتى يجرى توقيع الكشف بها نخبة من أساتذة الجامعة بكلية الطب بجميع التخصصات الطبية، بمتوسط حالات كشف تصل يومياً إلى 90 حالة للبالغين و150 حالة للأطفال فى تخصصات النساء والباطنة والرمد والجلدية والمسالك والجراحة العامة والنفسية والعصبية، ويتم توزيع الأدوية التى تقدمها الجامعة بالمجان لمواطنى القرية، بالإضافة لقيام كلية طب الأسنان بتوقيع الكشف الطبى وتوزيع الأدوية أيضًا بالمجان، وفى الجانب البيطرى تقدم الجامعة خدماتها البيطرية بالكشف على متوسط حالات يصل إلى 75 حالة يومياً وصرف العلاج والتحصينات بالمجان، وذلك بالوحدة البيطرية للقرية.
وفيما يخص تنظيم الندوات التوعوية والدورات التدريبية لأهالى القرية، أشار الدكتور "جلال"، إلى أن كلية الزراعة نظمت ندوة عن المخصبات الزراعية للمزارعين، كما عقدت كلية الحقوق ندوة عن الحقوق السياسية للمواطنين، بالإضافة لندوة لكلية دار العلوم عن المواريث وتوزيع التركات، ونظمت كلية التربية النوعية دورة فى الخياطة والتطريز وندوة عن المقامات الموسيقية، وقامت كلية التمريض بعقد أربعة ندوات عن الكشف المبكر لسرطان الثدى، وندوة عن الصحة العامة للأطفال ولربات البيوت، وأخيراً ندوة عن الوقاية من الفيروسات الكبدية.. "الأسباب والعلاج" وندوة عن الأمراض المتوطنة، إضافة إلى دورة فى برامج الحاسب الآلى ICDL لمعلمى القرية، ومقدمة عن الكمبيوتر وبرامجه لأطفال القرية، كما عقدت كلية التربية للطفولة المبكرة بعقد ندوة عن التعديل السلوكى للأطفال تخللها تحية العلم والهتاف بتحيا مصر.
بينما قال الدكتور محمد عنتر أبو رية وكيل كلية السياحة والفنادق والمشرف على القافلة، إنه جرى دهان سور مدرسة ههيا للتعليم الأساسى والأشجار بألوان علم مصر واللون الأبيض، والانتهاء من لوحة جدارية جديدة بفناء المدرسة واستكمال أعمال التطوير لروضتى الأطفال بالمدرسة والتى قامت كلية التربية للطفولة المبكرة بالتبرع للروضتين بمجموعة من اللوحات الفنية والعرائس والألعاب والوسائل التعليمية، إلى جانب إزالة مدخل طريق الخمسين المؤدى لقرية ههيا ومجموعة من القرى التابعة لها وإعادة تطويره وصبه خرسانياً تمهيداً لتطويره بالكامل من قبل كلية الفنون الجميلة بالإضافة إلى زراعة 50 شجرة على جانبى الطريق الخمسينى وداخل مدرسة القرية.
اشرف-عزت-أحد-أهالي-القرية
الأهالي
آية-محمد-احدى-الأهالي
تجميل-مدخل-الكوبري-للبلد
تجميل-مدرسة-القرية
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (2)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (3)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (4)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (9)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (10)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (11)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (14)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (15)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (16)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (17)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (18)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (19)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (20)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (21)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (22)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (23)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (24)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (25)
قوافل حياة كريمة بقرية ههيا (26)
محمود-احد-الأهالي